نظم النادي الأدبي بحائل قراءة وتحليلاً لكتاب "البروج المشيدة: القاعدة والطريق إلى 11سبتمبر" لمؤلفة لورنس رايت، وقدم القراءة الدكتور علي بن حمد الخشيبان أستاذ علم الاجتماع والكاتب الصحفي بجريدة الرياض. حيث قدم الخشيبان في بدايتها سؤالا عما نريد أن نتحدث ؟ وتابع : هناك كتاب يكشف أسرار القاعدة وهو كتاب البروج المشيدة الذي ترجم إلى اللغة العربية في مصر ولم يطبع في نسخته العربية إلا مرة واحدة.وقال عن مؤلفه لورنس أنه من الأشخاص الذين عملوا في المنطقة وعاش في مصر وعن الكتاب قال إنه يحتوي على صور أعضاء من تنظيم القاعدة وأيضا يحتوى على صور بعض من شاركوا في أحداث 11 سبتمبر. وعن القاعدة قال الخشيبان: التفكير يقودنا مباشرة إلى القاعدة فقط والحقيقة أن الكتاب يؤرخ لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عبر صفحات الكتاب تتجاوز الخمسمائة صفحة.. وأضاف: قبل القراءة لابد من توضيح بعض الحقائق وهي أنني أتحدث من وجهة نظر الكاتب وليس من وجهة نظري , وعرض الخشيبان مواقف من حياته في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي بقي بعدها سنة كاملة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال كانت آخر سنة دراسية لي. وأشار إلى قلقه بعد الأحداث وقال إن هذا القلق خلق عندي نوعاً من الاهتمام بأن أفسر للناس الفرق بين القاعدة كتنظيم وبين الدين الإسلامي وما علاقة القاعدة بالإسلام. واعتبر الخشيبان أن القاعدة شكلت نموذجا لعولمة الجهاد أثناء الحرب السوفيتية الأفغانية، وأن هذا الكتاب أعظم كتاب تحليلي يتحدث عن القاعدة .. وأفضل كتاب يتحدث عن الجماعات الإسلامية. ثم قرأ الخشيبان مقاطع من فصول الكتاب و أشار الخشيبان إلى أن لورانس رايت مؤلف الكتاب أهدى الكتاب في تأليفه إلى زوجته وعائلته, وذكر الخشيبان أن رايت وصل إلى مصر في سنة 1969 م ليعمل فيها ثم أشار إلى أن خبرة رايت في العالم العربي جعلته مصدرا لمعلومات كثيرة خاصة أنه ركز في دراسته على الشأن الاجتماعي وخاصة الجماعات الإسلامية ,وقال وهو ما جعل المؤلف يصبر أكثر من خمس سنوات لتأليف الكتاب ، ثم ذكر الخشيبان أن الكتاب ترجم إلى أكثر من عشرين لغة . الفصل الأول - والحديث للخشيبان - يتحدث عن سيد قطب ورحلته إلى أمريكا , وذكر أن المؤلف يرى أن سيد قطب أسس لفكر جهادي انعكس على مؤلفاته الكثيرة.. واضاف: من وجهة نظري أن صدمة سيد قطب لم تكن صدمة أيديولوجية بقدر ما هي صدمة بتغير الثقافات. فهو ذهب عن ثقافة إسلامية محافظة إلى ثقافة مفتوحة وعلق الخشيبان: ولذلك سميتها "صدمة غرائزية" واستطرد لهذا وضع سيد قطب الدين له محاميا هناك. وأشار الخشيبان إلى أن وجود سيد قطب في أمريكا تزامن مع اغتيال حسن البنا وقال إنه يحمل نفس الأفكار . ثم قرأ الخشيبان من الفصل الثاني من الكتاب وقال في هذا الفصل تحدث الكاتب عن أيمن الظواهري وقال إن رايت يعده الرجل الثاني في القاعدة.. ثم تساءل الخشيبان عن كيف ولماذا ومتى نشأت القاعدة ؟ ولماذا تحولت القاعدة إلى هذا الكم الهائل من العمليات الإرهابية والتي للأسف ارتبط اسمها بالدين الإسلامي ؟ ثم أخذ يتحدث عن شخصية ابن لادن، وعن تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي 1998 م قال إنها تزامنت مع مذبحة مزار شريف , واستمر ثم العملية الأكبر وهي عملية تفجير أبراج التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر .