كشف مسؤول محلي في منطقة حائل (شمال السعودية)، عن إقامة 4 محميات طبيعية في المنطقة، تستهدف الحفاظ على التنوع الإحيائي في حائل، في مواقع مختلفة من المنطقة. وأبان المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، عن إقامة وزارة الزراعة 4 محميات طبيعية بحائل (شمال السعودية)، في مواقع عدة من منطقة حائل وفي بيئات مختلفة صحراوية وجبلية وسهلية، للحفاظ على البيئات الطبيعية مع إكثار الأشجار فيها وإجراء دراسات بحثية على هذه المحميات. وكانت جهات حكومية مختلفة، قد اتحدت مؤخرا في المنطقة، وذلك لتنفيذ حملة بيئية شاملة، تحت تنظيم الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، بمشاركة 1000 فرد، وتستهدف نشر الوعي البيئي وتنمية روح المبادرة للحفاظ على المواقع البيئية والطبيعية المتميزة، ورفع كل ما يتسبب في الإضرار بالبيئة ومواقع السياحة البيئية، وتم تحديد موقع الحملة بمكان التجمع الشبابي برالي حائل الدولي 2011، والذي أقيمت عليه فعاليات التطعيس شمال حائل في نفود قناء، حيث شكل تجمع الشباب في هذا الموقع مدينة من الخيام وسط غياب بعض الخدمات الأساسية عنهم. وتأتي هذه الحملة بعد نشر «الشرق الأوسط» في عددها 11766 الصادر في 14 فبراير (شباط)، تقريرا عن الآثار السلبية على البيئة، التي تركها رالي حائل في صحراء النفود الكبرى. وأوضح الأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله آل سعود، مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، في بيان صحافي،أن هذه الحملة هي الثالثة التي تنظمها الهيئة وتستهدف نشر الوعي البيئي وتنمية روح المبادرة للحفاظ على المواقع البيئية والطبيعية المتميزة، ورفع كل ما يتسبب في الإضرار بالبيئة ومواقع السياحة البيئية، مشيرا إلى أن أكثر من 1000 مشارك باشروا هذه الحملة، داعيا جميع أفراد المجتمع المحلي إلى المشاركة في هذه الحملة التي تستهدف الحفاظ على أبرز المواقع السياحية، ومواقع تجمعات الأهالي والأسر الزائرة والشباب بمنطقة حائل خلال المواسم والفعاليات السياحية، والمتمثلة بالنفود الذي يشهد كثافة في المخيمات والمرتادين. من جهته، أوضح المهندس إبراهيم الحجيلي، المشرف على الحملة، أن الحملة أزاحت أطنانا من المخلفات من موقع العمل، بمشاركة جهات عدة، منها إدارة التعليم بمنطقة حائل، وفروع وزارات الطرق والنقل والزراعة، إضافة إلى أمن الطرق، والكلية التقنية، وجامعة حائل، والهلال الأحمر، ومركز تلفزيون حائل، وإعلاميين. وبين المهندس الحجيلي أن استهداف الطلبة بهذه الحملة، جاء بهدف توعوي وغرس مفهوم أهمية المحافظة على البيئة فيهم، حيث تم تنظيم مسابقة لهم خلال تنفيذهم للحملة لتحفيزهم، منوها بأن هذه الحملة جاءت بتوجيه من الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل. إلى ذلك، تشرع أيضا الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، بالبدء بتنفيذ محمية التيسية شمال شرقي حائل تحديدا بين تربة والزبيرة، وينتظر فقط إقرار ميزانيتها، وستضم هذه المحمية حيوانات عدة مهددة بالانقراض، بعد أن كانت هذه المنطقة هي بيئتها الطبيعية، ومن أبرز هذه الحيوانات الأرانب البرية. وطالب مهتمون بالبيئة بضرورة تنفيذ برامج توعوية شاملة بأهمية المحافظة على البيئة، وعدم قطع الأشجار، وترك المخلفات التي يحتاج بعضها لعشرات السنوات حتى يتحلل، مطالبين أيضا بعقد برامج مرادفة لتوعية بأهمية التوازن البيئي والمحافظة على الحياة الفطرية، ضمن البرامج والفعاليات السياحية المقامة في المنطقة. وكانت مواقع إلكترونية في المنطقة تناقلت خلال الأيام الماضية، صورة لمجموعة كبيرة من الطيور المهاجرة تم اصطيادها وفرزها لكتابة اسم أحد المواقع المصطادة بواسطتها. واستنكر بندر العمار، إعلامي ومهتم بالبيئة، هذا التصرف الذي ينم عن جهل من قام به بأهمية هذه الطيور لتشكيل التوازن البيئي وطالب العمار بمحاسبة من يقومون بهذه التصرفات التي تشكل تهديدا جادا على البيئة، مشددا على أهمية تكثيف الحملات التوعوية في هذا الجانب، وخاصة أوساط الشباب الذين قاموا باصطياد كل شيء حتى الضباع والثعالب ومن دون حاجة. وأشار العمار إلى ضرورة إيجاد محميات طبيعية في المنطقة لحماية الأشجار من الاحتطاب الجائر والرعي، بالإضافة لمحميات لحماية الحيوانات التي تعيش في بيئات المنطقة والطيور المهاجرة.