استنجد شاب يدعى "عبدالعزيز" بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لإنقاذ من وصفها ب"حبيبته" وقريبتها من ابتزاز أحد الهكر، وجاء ذلك خلال حلقة اليوم من برنامج "الثانية مع داود" على MBC FM التي كانت تناقش قضية ابتزاز الشباب للفتيات على الهواء مباشرة. الشاب أجرى اتصالاً بمقدم البرنامج الإعلامي السعودي داود الشريان، مبيناً أنه كان على علاقة مع ابنة الجيران من خلال الماسنجر، موضحاً أن العلاقة لم تحدث خلالها أي أمور مخلة، وحاول الاثنان الزواج، ولكن اصطدم هذا الأمر برفض الأقارب لعدم تكافؤ النسب، ويكمل عبدالعزيز سرد القصة مشيراً إلى أن الفتاة التي تدرس في كلية الشريعة لها قريبة في الخامسة عشرة من عمرها تدرس في مدرسة لتحفيظ القرآن، وكانت على علاقة مكالمات ومراسلات مع شاب قبل أن تقطع هذه العلاقة وتلتزم، ولكن هذا الشخص تمكن من اختراق البريد الإلكتروني الخاص بالفتاة الصغيرة والوصول لبريد صديقته، ومنه حصل على صور الفتاة -صديقة الشاب المبلغ-، وتمكن أيضاً من الحصول على صوره وأجرى تعديلات على الصور وجمع بينها وبدأ في تهديد الفتاة وابتزازها. وأكد عبدالعزيز أن ذوي الفتاة لو علموا بالأمر لحدثت أمور لا يحمد عقباها، وتخوف من تعرضه للمساءلة والعقوبة بعد الإبلاغ عن القضية. ومن جانبه طمأن الشيخ صلاح السعيد مدير إدارة الشؤون الميدانية في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -الذي كان مستضافاً في البرنامج- الشاب وقال له إن الهيئة لا تحاسب الشاب التائب والنادم، حيث يؤخذ بالحال الذي هو عليه، وطالب الشاب بالاتصال على هاتف الهيئة للتنسيق في القضية واتخاذ اللازم حيالها. إلى ذلك قال ضيف البرنامج الآخر الشيخ غازي بن عمر الشمَّري رئيس لجنة التكافل الاجتماعي في إمارة المنطقة الشرقية بأنه على الشاب البحث عن قريب عاقل للفتاة وإبلاغه بالقصة كاملة. وضمن الاتصالات الأخرى التي وردت للحلقة اشتكى اثنان من المتصلين من سوء تعامل الهيئة ومحاسبتها للشباب، وتعاملها بالستر مع الفتيات، إضافة إلى استفسار أحد المتابعين عن قضية فتاة كورنيش الدمام التي تعرضت للضرب. ومن جهته أكد الشيخ صلاح السعيد أن الفتيات يبلغن عن الابتزاز بعد أن يطفح بهن الكيل، وفي حال عدم التعامل مع المبتز والحكم بسجنه فإنه يعاود هذا المسلسل، كاشفاً بأن قضية الابتزاز أصبحت من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف حتى يحال الشخص للمحاكمة، وعن فتاة كورنيش الدمام قال إن هناك لجنة حققت في الموضوع واكتشفت عدم صحته. وعن عدم معاقبة الهيئة للمبلغين قال السعيد إن الهيئة لا تحاسب المبلغ عن الماضي، مشيراً إلى أنه وفي إحدى القضايا أبلغ شاب عن إصابته بالإيدز عن طريق تردده على أحد المواقع، وعلى ضوء البلاغ تم ضبط وافدة تحمل مرض الإيدز، فيما لم يتم محاسبة الشاب الذي رغب في حماية الشباب من هذا الخطر. أما الشيخ غازي الشمري فأوضح أن هناك العشرات من الفتيات يقضين عقوبات وأحكاماً في قضايا زنا، وعملية التحقيق تكشف المسؤولية على أي طرف، ويأخذ عقوبته سواء كان فتاة أو شاباً، وحذر الشيخ الشمري من الخطابات والبلاك بيري، مشدداً على ضرورة الحفاظ على معلومات الفتاة الشخصية وصور العائلة، كما أكد دعوته لضرورة وجود خطابات موظفات رسمياً. الشيخ صلاح السعيد أوضح أن قضايا الابتزاز تصل يومياً إلى نحو 20 حالة، مؤكداً بأن الهيئة تتعامل بمبدأ الستر، و94% من هذه القضايا تعامل بالستر، فيما يحال للجهات المعنية نحو 6% من القضايا. وعن آلية التعامل مع بلاغات الابتزاز قال السعيد إن الهيئة تتعامل معها بسرية، ولا يتم إبلاغ ذوي الفتاة في حال طلبها، فيما يتم متابعة البلاغ في حال التأكد من صحته ووجود أدلة.