يتوقع أن يتقدم منخفض جوي مصحوب بمنخفض حركي ظهر هذا اليوم السبت بقيم ضغط سطحية تساوي 1005 ملليبار. ويؤثر هذا المنخفض في تركيا وقبرص وبلاد الشام بالأمطار الغزيرة ثم يبدأ منخفض البحر الأحمر الحراري بالتمدد ناحية المنطقة الغربية وشمال غرب المنطقة الوسطى والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية مع فرصة هطول أمطار بين الخفيفة إلى المتوسطة على تلك المناطق، ثم الأحد تتحسن الفرصة مرة أخرى لهطول أمطار متوسطة إلى خفيفة على شرق وشمال شرق منطقة الرياض والمنطقة الشرقية مع ملاحظة ثبات درجات الحرارة حول المعدل دون تغير يذكر. كما أن هناك توقعات تشير إلى هبوط حاد في قيم الضغط السطحي الإثنين لنفس المنخفض عندما يصبح مركزه فوق العراق والقيمة المتوقعة هي 1001 ملليبار قد تنشط معه الرياح ويكون هناك ارتفاع في درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة وفرصة تساقط الثلوج واردة على الدول الواقعة شرق البحر المتوسط وشمال غرب السعودية الثلاثاء القادم، والتقلبات مستمرة هذا الأسبوع وسيتم الإشارة إليها لها بشكل مفصل في زاوية الإثنين القادم من حيث استمرار موجة المنخفضات التي تعبر البحر المتوسط وتتسبب في جذب المنخفض الحراري على طول البحر الأحمر والمناطق الداخلية. من جهة أخرى، يشتهر شهر شباط (فبراير) بأمر الله بنشاط منخفضات البحر المتوسط ونشاط الرياح في شبه الجزيرة العربية حيث تعتبر هذه الفترة من أكثر فترات العام في نسبة تساقط الثلوج ونشاط الرياح الشمالية الغربية والشمالية التي تتحول إلى شمالية شرقية عند وصوله إلى شمال شرق السعودية. كذلك يتميز هذا الشهر بأنه شهر الثلوج لبلاد الشام وهو شهر التقلبات السريعة والعنيفة أحيانا لشرق المتوسط، حيث تبدأ قيم الضغط الجوي بالهبوط إلى مستويات قياسية حيث تبلغ دون 1000 ملليبار وهذه القيم تعد قيما إعصارية في هذا الوقت من العام نظرا للفوارق الكبيرة في الضغط الجوي بين الكتل المتجاورة ما ينتج عنها شدة انحدار وقوة جذب ودفع تزيد من حدة التقلبات الجوية كما حدث في منخفض أول شباط (فبراير) 2006، والذي نشأ فوق وسط البحر المتوسط ثم أخذ طريقه إلى الجنوب الشرقي ناحية تونس وليبيا وتسبب في هطول أمطار غزيرة جدا قبل وصوله إلى السعودية، ثم في اليوم الثاني من شباط (فبراير) عبر هذا المنخفض الأراضي السعودية بعد أن ضرب مصر ثم اتجه مركز المنخفض إلى شمال البحر الأحمر، ونقصد بذلك الحوض البارد في طبقات الجو العليا ثم التقى بمنخفض البحر الأحمر المداري الذي زاد من حدة الطاقة الحركية للمنخفض، ليستفحل أكثر من السابق ويخلف سيولا قوية ورياحا نشطة مثيرة للغبار على معظم القطاع الغربي والشمالي الغربي من البلاد وجنوب المنطقة الوسطى والمنطقة الشمالية. وتساقط البرد بشكل كثيف على الجوف وتبوك وتعطلت الطرق، وشملت الأمطار الغزيرة حتى جنوب المنطقة الوسطى، وهو يصادف اليوم الذي غرقت فيه عبارة السلام، ثم أكمل طريقة إلى العراق ونالت نصيبها من الأمطار الغزيرة والرياح النشطة. ويعد شباط (فبراير) الحد الفاصل بين الظروف المناخية الشتوية والربيعية، كما قد تشهد درجات الحرارة تدنيا كبيرا في بعض السنوات كما حصل في عام 1997.