حاولت أمانة حائل إخفاء أخطاء فنية، وتغطية عيوب إنشائية في مشروع جسر دوار السنبلة، المعروف ب «السياكل»، وذلك بطلاء جانبيه بمادة الكلادنق. ولم يكن أمام أمانة المنطقة المشرفة على تنفيذ المشروع، وشركة متخصصة في بناء الجسور، إلا أن تلجأ لأسلوب «آخر العلاج الكي» لتواري الأخطاء الفادحة، التي تسببت في تأخير افتتاح الجسر، وتغطية عيوبه بهذه المادة، ما أشعل غضب أبناء المنطقة وعدم رضاهم عن هذا الجسر الذي تشرف عليه الأمانة، ويعتبر ممرا مهما للعبور لعدد من الاتجاهات والمواقع والدوائر الحكومية في المدينة، ويبلغ طوله 192 مترا، ويتكون من مسارين كل واحد بعرض 10 أمتار وارتفاع 5,5 أمتار. من جانبه، أكد أحد المهندسين المعماريين في المنطقة، أن هذا الجسر لن يحل الاختناقات المرورية لصغر مساحته، محذرا من تغطية قواعد وجنبات الأعمدة الخراسانية للجسر بهذه المادة، كونها لا تتيح رؤية كاملة لما يصيب الجسر من تصدعات وتشققات لو حصلت. عرضنا تساؤلات أبناء المنطقة حول هذا الجسر على نائب المجلس البلدي هتاش الهمزاني، ورد باستحياء «الجسر نفذ بشكل خاطئ» واكتفى بذلك، دون أن يجيب سؤال «عكاظ»: هل المجلس البلدي يتابع أخطاء المشاريع تحت الإنشاء؟ وانتقد العديد من أبناء المنطقة هذا الجسر لتأخير إنجازه، وظهوره بشكل مروع وخطر يهدد بوقوع الحوادث المرورية في حال المرور عليه بسرعة عالية، لأن طوله لا يتناسب مع ارتفاعه، مطالبين بمعاقبة المتسبب في هذه التشققات والتصدعات وعيوب الجسر، واستغربوا صمت المجلس البلدي.