تتسع حائل يوماً بعد يوم وتتمدد في كل الاتجاهات ويزداد الزحام وترتبك الحركة المرورية ورغم هذا فلا تزال حائل خالية من الجسور الخاصة بعبور المركبات وجسور المشاة التي تخفف من الازدحامات والاختناقات المرورية. إذ أن هناك دوائر حكومية ومستشفيات ومدارس بنات وبنين تقع على طرق رئيسية داخل المدينة ويواجه المريض أو الطالب أو الموظف أو المتسوق صعوبة كبيرة في عبور الشوارع. وفي ذلك يقول أحمد ناصر إن بوابات مستشفى الملك خالد في حائل تقع على شارع الملك عبدالعزيز الرئيسي ويصعب الدخول للمستشفى إلا بعد أن يأخذ السائق الإشارة التقاطعية أمام المستشفى ويعود من جديد فالإشارة تأخذ وقتا طويلا حتى يتم العبور ناهيك عن الازدحام الكبير قبل الوقوف أمامها، وكان من الأفضل استغلال المواقف البيضاء أمام بوابة الطوارئ ووضع جسر مشاة لدخول المستشفى مما يخفف زحام دخول السيارات ويمنع وقوع الحوادث التي دائما ما تحدث أمام المستشفى. ويرى بدر الشمري أنه يواجه إشكالية كل صباح وأحيانا يتأخر عن الدوام بسبب الزحام في التقاطعات المرورية ولو وجدت جسور ربما انتهت الأزمة. وأضاف الشمري «إن طلاب المدارس يتعرضون للخطر وهم يتجهون إلى مدارسهم حيث إن الطرق السريعة تفصل بين منازلهم ومدارسهم في عدد من الإحياء». ويعتبر فهد التميمي أن حائل لم تعد كما كانت «فهي الآن بحاجة إلى جسور تفك اختناقاتها ففي المنطقة المركزية التي تتواجد فيها الأسواق التجارية مثل سوق برزان وسوق سماح لا تحتوي على جسر يربط بين سوق برزان وسماح رغم أن المتسوقات يقطعن الطرق الرئيسية معرضات أنفسهن للخطر. وتقول أم فيصل «الجسور هي الوسيلة الآمنة للاختصار في الطرقات بدلا من زحام السيارات فنحن كمتسوقات في الأسواق نعاني من قطع الشوارع للوصول للأسواق، وكان من الأجدى وضع جسر مشاة خاص بالنساء يربط برزان بسماح حيث أسواق الخضار وأسواق الجملة من التموينات الغذائية وأسواق أخرى». وأبان محمد الشمري وخالد العنزي أن حائل تنمو بشكل ملفت للنظر وتحتاج في مواقع متعددة مثل حي الخماشية والمطار لجسر مشاة لموقع الاستاد الرياضي في الجهة الشرقية منه والجامعيين وحي الملك عبدالله ولوجود عدد من المدارس في هذه المواقع ومحلات تجارية كثيرة. في المقابل يؤكد عضو المجلس البلدي عدي الهمزاني أن أمانة منطقة حائل رحلت الاعتمادات المالية لمشاريع الجسور نحو المدن والمحافظات التابعة لها بسبب التأخير في دراسة المشاريع الخاصة بالجسور والأمانة تتحمل التأخير والتعطيل لان هناك ميزانيات مالية معتمدة لتنفيذ الجسور لكن الأمانة لها رأي أخر. وقال نائب رئيس المجلس البلدي هتاش الهمزاني إن حائل تأخرت كثيرا في تنفيذ الجسور المعتمدة ولكن المشكلة ليست في التنفيذ وإنما في تحديد الأماكن التي سيتم التنفيذ فيها فمثلا طريق الملك عبدالعزيز الحالي هناك اعتمادات مالية سامية لتنفيذ المشروع وبالتالي لو نفذ تركيب جسور وربطه عدنا لإزالة الجسر في حالة التنفيذ الفعلي وبالتالي تكبد الأمانة الخسائر المالية والوقت خاصة أن مسارات الطريق معتمدة وحائل حاليا بحاجة لتنفيذ جسر مشاة يربط سوق برزان بالمنطقة المركزية وجسر مشاة أمام مباني كلية التربية للبنات، والمجلس البلدي حريص كل الحرص على تنفيذ الجسور بالصورة المرضية بالتعاون مع جهاز الأمانة. إلى ذلك كشفت أمانة منطقة حائل أن تأخير الدراسات المعتمدة لتنفيذ الجسور أدى إلى تعطيل التنفيذ وهناك مشروع إنشاء جسور وأنفاق مع الدراسة والإشراف بمبلغ 30 مليون ريال خلال الميزانية الحالية والتي ستحل الكثير من المعاناة والعوائق للسكان في المنطقة.