قالت منظمة الصحة العالمية، إن نحو ثلاثة آلاف شخص يقدمون على الانتحار كل يوم، داعية وسائل الإعلام إلى "التعقل في تغطية حالات الانتحار،" للحيلولة دون المزيد. وذكرت المنظمة في بيان مناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار،" الذي يوافق 10 سبتمبر المقبل، إن الهدف من تخصيص يوم عالمي هو "تعزيز الالتزام والعمل في شتى أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار." ووفقا لتقديرات منظمة الصحة فإن نحو 3000 حالة انتحار تسجل يومياً، في حين أن هناك، لكل حالة، 20 محاولة انتحار أو أكثر. وقالت المنظمة إنها "تسعى وهيئاتها الشريكة، بالتعاون مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار، إلى الدعوة من أجل توفير العلاج المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم، وحثّ وسائل الإعلام على توخي المزيد من العقلانية لدى تغطية حالات الانتحار." ووفقا لإحصاءات المنظمة فإن نحو مليون شخص ينتحرون سنويا، وفي ال45 سنة الأخيرة، قفزت معدلات الانتحار بنسبة 60 في المائة في جميع أنحاء العالم. وأضافت المنظمة "الانتحار هو من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-44 في بعض البلدان، والسبب الرئيسي الثاني للوفاة في الفئة العمرية 10-24 سنة، وهذه الأرقام لا تشمل محاولات الانتحار." ورغم أن معدلات الانتحار كانت أعلى بين كبار السن من الذكور، إلا أن المعدلات في صفوف الشباب آخذة في التزايد إلى درجة أنهم الآن المجموعة الأكثر تعرضا للخطر في ثالث البلدان، من الدول المتقدمة والنامية. وأشارت المنظمة إلى أن الاضطرابات النفسية، خصوصا الاكتئاب واضطرابات تعاطي الكحول، هي عامل خطر رئيسي للانتحار في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولكن في البلدان الآسيوية فإن الانتحار له أسباب معقدة نفسية واجتماعية وبيولوجية وثقافية.