أوضحت جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية أن نسبة الأمراض السرطانية في العالم في ارتفاع، وأنها ترتفع في السعودية، مؤكدة أن نسبتها أعلى في المنطقة الشرقية بسبب مجموعة من العوامل، في مقدمتها التلوث.وأشار الدكتور إبراهيم العيسى أخصائي أورام، إلى أن «نسبة الأمراض السرطانية تشهد تناميا وارتفاعا، خصوصاً في الدول النامية، ونلاحظ أن نسبة الأمراض ترتفع في السعودية، وتحديداً في المنطقة الشرقية، فالمسألة أصبحت تتطلب أبحاثاً ودراسات علمية، تتعلق بالبيئة، خصوصاً أن جو المنطقة الشرقية ملوث، والأمراض السرطانية لها علاقة قوية بالتلوث، والأسباب الأخرى، منها الوراثية، وأخرى تتعلق بالأساليب والعادات الصحية، ونلاحظ سنوياً انه يتم الإعلان عن النتائج دون اتخاذ خطوات جادة في العلاج، علماً بأن المستشفيات المتخصصة بذلك، أوجدت أساليب علاجية متطورة، من خلال الكشف المبكر عن الإصابة، ومع ذلك يعاني البعض من مسألة المواعيد المتأخرة». وقال رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية وعضو الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عبدالعزيز التركي أن «دراسة طبية حديثة، توقعت بحلول عام 2030 أن يصل عدد حالات السرطان المكتشفة في العالم 21.4 مليون حالة، فيما يصل عدد الوفيات إلى 13.2 مليون وفاة»، مبيناً أن مرض السرطان «أحد الأسباب الرئيسة في الوفيات حول العالم وفي الإقليم». وأشار إلى أن «عدد حالات السرطان الجديدة المكتشفة في العالم عام 2008 بلغ 12.7 مليون حالة، نتج عنها 7.6 مليون وفاة»، مشيراً إلى أن «أكثر من نصف حالات الوفيات (من 56 في المئة إلى 63 في المئة)، الذي وقع في البلدان النامية، جاء ذلك خلال توقيع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان مذكرة تفاهم في مقر المكتب الإقليمي أخيرا. وأعرب التركي عن سعادته لتعدد جمعيات الوقاية من السرطان ومكافحته، مؤكداً على أهمية التواصل فيما بينها، وحتمية توثيق خبرات الإصابة والشفاء بهدف الحد من الإصابة بالمرض، وتوعية كافة المجتمعات من مخاطره، موضحاً أن توقيع مذكرة التفاهم جاء سعياً لرفع مستوى التحري عن سرطان الثدي، والاكتشاف المبكر. وتم خلال التوقيع تكريم الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، حيث قدم له وفد الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان درع الاتحاد، تقديراً لدوره الرائد في دعم جهود الوقاية من السرطان. وذكر الجزائري عند توقيع مذكرة التفاهم مع أمين الاتحاد الدكتور خالد الصالح، أن «التعاون المشترك بين المكتب الإقليمي والاتحاد الخليجي، سيثمر في زيادة قدرات بلدان الإقليم على محاربة السرطان».