أكد رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات مكافحة السرطان العالمية فرانكو كفالي أن سرطان الغدد اللمفاوية ارتفع في السنوات ال (25) الأخيرة في العالم، بحيث تضاعفت الاصابة بهذا المرض. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش مؤتمر "المستجدات في سرطان الدم" الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وانطلقت فعالياته أمس أن هناك علاقة بين التلوث وسرطانات الغدد اللمفاوية لأن التلوث يؤثر على مناعة الجسم. جانب من المؤتمر الصحفي واعترفت الدكتورة ابتهال فاضل المستشار الاقليمي للأمراض المزمنة بمنظمة الصحة العالمية - اقليم شرق البحر المتوسط - أن أمراض السرطان في المنطقة مرتفعة بسبب كثرة التلوث والتعرض للملوثات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التدخين بالمنطقة من 20 إلى 50 بالمائة، إضافة الى ارتفاع الأعمار. وركزت منظمة الصحة العالمية على علاج السرطان لدى الاطفال، خاصة بعد أن لاحظت أن أمراض سرطان الدم لدى أطفال الاقليم مرتفعة، مبررة ذلك بعدم توافر الرعاية الصحية في الإقليم. وأكدت أن منظمة الصحة العالمية تدعم انشاء مراكز بحثية في الإقليم لأمراض السرطانات ومسبباته، كاشفة عن انشاء مركز بحثي بالمنطقة الشرقية خلال السنوات المقبلة بالتعاون مع الهيئة الخاصة لبحوث السرطان IART في ليون بفرنسا. وقال الدكتور أحمد العسكر استشاري رئيس قسم أمراض وسرطان الدم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني: إن زراعة نخاع العظم أحد أنواع العلاجات لسرطان الدم وعلاج لمرض نقص المناعة والثلاسيميا. ونفى العسكر في معرض حديثه وجود شفاء حالة واحدة من السرطان بالمملكة استخدمت الطب الشعبي؛ لعدم وجود دليل علمي على ذلك، لافتا الى أن هناك توجها من الدولة بإنشاء مراكز بحثية لانواع السرطانات. ويناقش المؤتمر سرطان الدم وسرطان خلايا البلازما، وكذلك دور زراعة الخلايا الجذعية في علاج سرطان الدم ومشتقاته. وحسب آخر الاحصائيات من السجل الوطني للأورام لعام 2006م، فإن سرطان الدم يحتل المرتبة الثالثة من حيث الانتشار بين الرجال في المملكة أي أكثر من 7.5 بالمائة من الامراض السرطانية في الرجال والمرتبة الخامسة بالنسبة للنساء أي يمثل 5 بالمائة من حالات السرطان بين النساء. أما سرطان الخلايا أو الغدد اللمفاوية فيمثل 13 بالمائة تقريبا من أمراض السرطان في الرجال بالمملكة، ويعد الرابع من حيث الانتشار بين النساء ممثلا 8 بالمائة تقريباً من الأمراض السرطانية. وأشارت الاحصائية إلى أن سرطان الدم هو الأول بين الاطفال سواء ذكوراً أو إناثاً ممثلا 1 من 3 في الحالات تقريباً من السرطان في الأطفال أقل من 15 سنة بالمملكة. وبينت الاحصائيات أن المنطقة الشرقية احتلت المرتبة الثالثة بعد الرياض وتبوك في السرطان اللمفاوي والمرتبة الثالثة بعد الشمالية والرياض في سرطان الدم. وذكرت الاحصائية أن عدد حالات السرطان اللمفاوي لعام 2006 كان 585 حالة، وعدد حالات سرطان الدم 508 حالات لنفس العام.