يواجه أكثر من 400 من خريجي كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و28، درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 50 درجة مئوية، بيد أنهم لا يبالون ذلك متمسكين باعتصامهم لليوم الثالث على التوالي أمام وزارة التربية والتعليم بالرياض. وحذر متابعون، الثلاثاء 13 يوليو 2010، من أن الوضع الراهن سيؤدي إلى انعكاسات نفسية سلبية ستطول الخريجين، فيما يشكل خرقاً لحقوق الإنسان بالمملكة – على حد قوله -، مطالباً وزارة التربية بتدارك الحالة والنظر في مطالبهم بشكل عاجل. وذكر الخريج مغرم الغامدي المتحدث باسم الخريجين من دفعتي عامي 1427 و1428 ه، أن عدداً من أخصائيي التغذية توافدوا البارحة والبارحة الأولى إلى الخريجين في أماكن تجمعهم على أرصفة مبنى وزارة التربية، للاطمئنان عليهم والوقوف على حالتهم النفسية والعضوية، ومحاولة ثنيهم عن الإضراب عن الأكل والشرب. وأشار إلى أن "عدداً من المواطنين طالبوا الخريجين المتجمعين بالتوجه معهم إلى منازلهم لإيوائهم من حرارة الشمس، وتقديم الوجبات لهم"، لافتاً إلى أن البعض الآخر من المواطنين قاموا بجلب الأطعمة والمشروبات إليهم في أماكن اعتصامهم على الأرصفة. وكان خريجو كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و28 قد بدأوا الاعتصام أمام مبنى وزارة التربية، صباح الأحد الماضي، وسقط بعضهم من جرّاء ضربات الشمس التي لحقت بهم، إلا أن ذلك لم يثنهم عن المطالبة بتنفيذ الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع عام 1430 ه، القاضي بتعيينهم وإلحاقهم بركب الوظائف أسوة بزملائهم. وأكدوا أن وزارة التربية تعد مرجعهم في التوظيف والمسؤولة عنهم في ذلك، معللين ذلك بأنه "لا مجال لهم سوى الانخراط في سلك التدريس، الذي ابتعدوا عنه متجهين لبطالة بلغت عامها الرابع على التوالي".