أخذت قضية المعلمين المتجمعين أمام مبنى وزارة التربية والتعليم منحى جديدا، بعد رفض المتجمعين أمس الانصياع لتعليمات ومطالبات عدد من اختصاصيي التغذية الذين زاروهم لثنيهم عن قرار الامتناع عن الأكل والشرب لليوم الثالث على التوالي، بحسب متحدث خريجي دفعتي 1427 – 1428 رغم تأكيدهم أمس الأول أن حرارة الشمس أجبرتهم على استهلاك كميات كبيرة من المياه. وأشار المتحدث باسم 400 خريج إلى أن مختصين في التغذية التقوهم وشرحوا لهم النتائج السلبية التي قد يحدثها هذا الفعل، وإسهامهم في تعريضهم للخطر خصوصا في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة حاليا في الرياض وملامستها حاجز ال50، فيما أفاد بأن مواطنين حاولوا إقناعهم بالذهاب معهم إلى منازلهم للراحة وتقديم ما يحتاجون إليه من الأكل والشرب ومن ثم المعاودة للتجمع إن رأوا ذلك خصوصا أن معظمهم قدموا من خارج الرياض. وكان خريجو كليات المعلمين قد بدؤوا في الاعتصام أمام مبنى وزارة التربية صباح الأحد الماضي، وسط سقوط بعضهم من جراء ضربات الشمس التي لحقت بهم، مطالبين بتنفيذ الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع عام 1430ه القاضي بتعيينهم وإلحاقهم بركب الوظائف أسوة بزملائهم، مؤكدين أن وزارة التربية تعد مرجعهم في التوظيف والمسؤولة عنهم في ذلك، معللين ذلك بأنه لا مجال لهم سوى الانخراط في سلك التدريس الذي ابتعدوا عنه متجهين لبطالة بلغت عامها الرابع على التوالي.