في ميول شاذ وغريب على المجتمع، استمر "ماجد المالكي" 49 عاماً على رغبته في أكل الزواحف السامة ك"الثعابين" و"العقارب"، ليدرج عالمياً ضمن الأشخاص الذين حققوا أرقاماً قياسية حسب موسوعة جينيس الأمريكية. دون طبخ يذكر "ماجد" أن حبه لوجبة الزواحف بدأ منذ أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً، في تحدٍ فرضه أحد أصدقائه، ليفوز بالجولة من خلال تناوله حيوانات حية مثل الدجاج والأرانب، ثم تبعها ب"السحالي" دون طبخ، مضيفاً أن هذا الاستمتاع تطور إلى أكل "العقارب" و"الثعابين" التي يصطادها من مواقع مختلفة في المملكة، مثل: الطائف والمنطقة الجنوبية والصمان، كما أن أفضل أنواع العقارب لديه هي المعروفة ب"الصفراء" التي تعد الأكثر سمية وكذلك السوداء، إلى جانب أنواع أخرى منتشرة في مناطق مختلفة في المملكة، والتي تعتبر قليلة في صحاري نجد التي تتوفر فيها العقارب السوداء فقط وتحديداً في الصمان. منطقة "اللحمة" وتحدث عن أسلوبه في التعامل مع صيد العقارب حتى لا يتعرض إلى لسعها، قائلاً: إنني أعرف أسلوب الإمساك بها، وإذا أمسكتها مع الشوكة فأنا سعيد بالتهامها، كما أن السم ليس في الشوكة، ولكنه تحتها في منطقة تسمى عند العارفين بشؤون العقارب منطقة "اللحمة"، مشيراً إلى أنه يقبل التحدي في أكل العقارب وأنه مستعد لآكل اثنين وعشرين منها في وقت قياسي لايتعدى الدقائق، بالإضافة إلى تناوله أكثر من 170 عقربا و45 ثعبانا حيا، تتراوح أوزانها بين الكيلو جرام والكيلو ونصف، حيث أصبحت في الوقت الحالي أتعاون مع شخص يملك امكانات في صيدها من البر، بالقرب من محافظة "النعيرية" والصمان والطائف، ويحضر لي منها الكثير. .وهنا يشير إلى شهادة جينيس بعد حصوله على رقم قياسي نفس مفتوحة وأضاف أنه لم يتأثر صحياً من أكل الزواحف السامة، كما أن تلك الهواية والميول لم تؤثر عليه في علاقاته الاجتماعية، حيث إنه متزوج وله من الأبناء والبنات، لكنه رفض تشجيع أبنائه على أكل مثل تلك الزواحف، مشيراً الى أن يتناولها ب"نفس مفتوحة" وليس كونه أمام الناس أو تحدياً، فهو يحب وجبة العقارب، إلى جانب أنه التهم جملة 22 عقرباً العام الماضي، وهي تعد الكمية الأكبر له، ملمحاً إلى أن لحم العقرب لايتجاوز (300 جرام)، حيث إنها خفيفة جداً، وأن أكثر ما فيها بروتينات بيضاء، كما أن طعمها لذيذ وفيه نوع من المرارة، لكنه يذوب بعد أن يختلط العظم مع اللحم، أما السم فيختلط مع البروتين والعظام، وينزل في المعدة أقل ضرراً من المتوقع. خوف ورعب وأوضح أنه لا يخاف لسع العقرب؛ معللاً ذلك بكون سمها تقاومه المناعة بجسمه، وتزيد من شجاعته نفسياً، كما أن المقاومة بعد اللدغ تضعف مع الخوف الذي يمكن أن ينقل السم إلى كافة أنحاء الجسم، مطالباً بعدم الخوف والرعب بعد اللسع، حيث أن ذلك خطر جداً على الصحة، مضيفاً أن الجسم الملسوع في حالة الخوف يسهم بنقل السم سريعاً إلى أجزاء الجسم، كما أنني سبق ولسعت عدة مرات لكن آثار السم لا تتعدى مكانها بحجم كبير، وبعد فترة ساعة الى ثلاث تختفي آثاره، إلى جانب أنه لم يأخذ هذه العادة والميول من أحد أقاربه أو أصدقائه. شهادة جينيس وأشار إلى أن أصعب تحدٍ واجهه كان في الزلفي حيث أحضر له ثعبان وضفدع وسحالي، وأرنب وحمام، وقد التهمها حية، إلى جانب أنه استطاع تجاوز الرقم القياسي السابق على مستوى العالم؛ لأنه وضع 22 عقرب حي داخل فمه لمدة عشرين ثانية، وبناءً على ذلك حزت على شهادة جينيس العام الماضي في هذا الرقم القياسي، وقد أرسلت لي الموسوعة للارقام القياسية، حيث أدرجت ضمنها من خلال إحدى الشركات الخليجية التي كانت وسيطاً للتعريف بي، واتصلت بها وزودتها بكافة المعلومات التي تؤكد تحقيقي الرقم القياسي في وضع الكمية الأكبر من العقارب الحية في الفم على مستوى العالم، وبذلك أنهيت الرقم الذي حققه الأمريكي "دين شوزن" الذي لم يأكل العقارب لكنه فقط وضع 21 عقرباً في فمه لمدة عشر ثوانٍ، واستعد حالياً لتحقيق رقم قياسي جديد لوضع 16 ثعباناً من المعروفة ب"أم جرس" في الفم لمدة 10 ثوانٍ، لمنافسة الأمريكي "جاك بيبي" الذي حقق رقماً أقل، مشيراً إلى أنه لا يجد من يدعمه أو يأخذ بيده في هذا الشأن من الشركات أو المؤسسات، وأتمنى السفر لنيويورك لتحقيق هذا الرقم القياسي بحضور حكام من الموسوعة، علماً ان هذه الثعابين لا توجد في الجزيرة العربية، لكنها موجودة في الامريكتين الشمالية والجنوبية.