هل بالإمكان تصور وجود إنسان يلتهم الزواحف على الأرض؟ السؤال بطريقة أخرى: هل رأيتم شخصا يصطاد طيورا وزواحف مباشرة من دون طبخ، ويأكلها بكل لذة وشهية؟ ربما حملت الأسئلة نوعا من الغرابة والتعجب، ولكن ذلك واقعي من خلال حكاية ماجد المالكي، أو ملك العقارب، كما يطلق عليه، وهو أول سعودي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في التحديات، بعد أن وضع 22 عقربا في فمه لمدة 20 ثانية، ولكنه في الحقيقة تجاوز الأرقام القياسية لموسوعة جينيس لأنه يأكل العقارب والثعابين، ولا يضعها في فمه فقط. لذلك رفضته موسوعة جينيس في أول اختبار، طالبة منه عدم أكلها بل وضعها في فمه فقط.. إنه شخص مثير للجدل، وربما يكون من أغرب الأشخاص على الكرة الأرضية، نلتقيه في أول حوار صحفي بعد حصوله على الشهادة ودخول اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. يتحدث المالكي عن تجربته مع أكل الزواحف: « بدأ ذلك في عام 1408ه، عندما أكلت أول ثعبان في مدينة الجبيل الصناعية بأحد الشواطئ، وشاهدت ثعبان البحر، وكان هناك تحد بيني وبين أشخاص موجودين معي في المكان، بأكل هذا الثعبان فأكلته على الفور». ولم تتوقف وجباته عند الثعابين وحسب: «أكلت كل الزواحف من عقارب وثعابين وسحالي، والورل، وأيضا الطيور من دجاج وحمام وعصافير وغيرها من دون طبخ، بل آكلها مباشرة بعد ذبحها». وعن الأضرار الصحية التي تعرض لها من أكل هذه الزواحف: «بالعكس، لم تكن هناك أضرار لأن الزواحف من العقارب والثعابين غنية بالبروتينات، والطب أثبت ذلك كثيرا». وعن ردة فعل الناس إزاء تجربته والآراء التي تلقاها، ابتسم وقال: « لا تعليق». تحطيم رقم قياسي وبالنسبة إلى حصوله على الشهادة وكيفية دخوله اختبار موسوعة جينيس للأرقام القياسية: «راسلت شركة الوسيط بدبي وهي الوكيل الحصري للموسوعة بالشرق الأوسط، وتحدثت مع المندوبة فرح المصري، وأكدت موافقتي على تحطيم رقم الأمريكي دين شلدون الذي وضع 21 عقربا في فمه لمدة 20 ثانية فوضعت 22 عقربا بفمي، وذلك بعد أن رفضوا الاختبار الأول لأني أكلت العقارب، فقالوا: ضعها في فمك من دون أن تأكلها، لمدة 20 ثانية، ودخلت بعدها موسوعة الأرقام القياسية وحصلت على الشهادة». وعن المواقف الطريفة أو المحرجة التي حدثت له: «أتذكر موقفا مع مذيعة mbc نسرين الحكيم، حيث كانت تجري معي لقاء في «مساء الخير يا عرب»، حيث كانت المذيعة تعيش حالة رعب حتى انتهى الحوار»، مضيفا: «موقف آخر، في معهد في ولاية منهاتن في أمريكا حيث أدرس اللغة الإنجليزية، وكان معي طلبة فرنسيون ويابانيون ومن مختلف الجنسيات، وفي مرة من المرات كنت بكوفي شوب المعهد، فاستغل أحد الفرنسيين جلوسي وأخذ فيلما لي من حقيبتي، كنت صورت فيه أكلي للعقارب والثعابين، وعرضه على الطلاب والمدرسين، وأثناء دخولي للفصل استغربت أنه لم يجلس أحد بجانبي، فتحدثت مع المدرسة عن سبب ذلك، فقالت: إنهم يخافون منك، وسألتني بتعجب: ممكن تأكل أي شيء في الصحراء؟ فقلت لها ممازحا: «وممكن آكل امرأة» ولكن هم فهموها على أنها جدية، وفي اليوم الثاني منعتني من دخول الفصل، وقالت لي: اذهب إلى المدير يبحث لك عن فصل ثان تدرس فيه، ولم يكن يعرف بفيلمي، فذهبت للفصول الثانية ومنعوني لأنهم شاهدوا فيلمي، وبعدها عرف المدير بموضوعي، وقال لي: أنت مشكلة، وأعطاني فلوسي، قائلا لي «مع السلامة» ولم أتسلم الشهادة كما لم أستفد منهم». بحث عن أم جرس وبالنسبة إلى تجربته مع أحد البرامج في أمريكا: «تعاقدت مع شركة realtv في برنامج exposure Maximum وعرض البرنامج في جميع القنوات الفضائية الأمريكية عام 2001، وطبيعته الحد الأقصى، وفي هذا البرنامج أكلت ثعبانا حيا، وكانت ردة الفعل سيئة من الناس، كما هو متوقع». ولماجد تجربة مقبلة، إذ يحضر نفسه لتحطيم رقم الأمريكي جاك بيبي، بوضع 13 ثعبانا بالفم لمدة 20 ثانية، وهي من أخطر أنواع الثعابين، وتدعى «أم جرس» حيث إن الأمريكي وضع 12 ثعبانا، وجاءته الموافقة من الموسوعة بتحطيم الرقم، ولكن الصعوبة في العثور عليها في السعودية، حيث إنها توجد في أمريكا الشمالية والجنوبية فقط. وأوضح أنه ينتظر الدعم ليسافر إلى أمريكا أو البرازيل لتحطيم الرقم على الهواء مباشرة، بحضور حكام من موسوعة جينيس، منهم القاضي التنفيذي طلال عمر، ولكن تكلفة حضور الحكام صعب دفعها لقيمتها العالية، لذلك يبحث عن راع رسمي: «يستفيد الراعي الكثير، لأن جميع القنوات البريطانية ستنقل الحدث، وكذلك الصحف وجميع البنرات واللوحات بالاستديو سيكون اسمه موجودا عليها، وكذلك في موسوعة جينيس، لذلك ستكون دعايته عالمية، وأرى أنها فرصة مناسبة» .