أكدت مصادر صحفية أن فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران فتح تحقيقاً موسعاً مع ثمانية من أعضاء الهيئة داهموا شقة مواطنة سعودية بعد منتصف ليل أول من أمس دون إذن مسبق بعد أن كسروا باب العمارةالتي تقطن فيها. وذكرت المواطنة أنها فوجئت بطرق الباب الخاص بالشقة التي تسكن بها في حي الفهد الشمالي بنجران بقوة بعد أن تم كسر الباب الرئيسي للعمارة وردت قائلة: "من الذي يطرق الباب"، فقالوا: "رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. افتحي الباب وأخرجي الرجل الذي عندك, وإلا والله فسوف نكسر عليكم الباب ونفضح أمركما". وأضافت بحسب صحيفة الوطن السعودية: "عندما فتحت الباب سألني أحدهم هل أنت أمل؟ قلت: من أمل.. ثم تراجع إلى الخلف ونزل إلى أسفل العمارة، الأمر الذي تسبب في خوف وهلع أطفالي من هول ما حصل, فيما أصيبت ابنتي الكبيرة بحالة انهيار عصبي ودخلت في نوبة بكاء مستمر". وأشارت المواطنة إلى أنها قامت بإبلاغ الدوريات ووكيل الإمارة بالواقعة، قائلة حادثني مدير الشرطة هاتفيا وأخذ أقوالي ومن ثم حادثني أيضا مدير عام الهيئة بنجران الشيخ أحمد بلحمر هاتفيا واعتذر عما حصل قائلا: "إن أعضاء الهيئة كانوا مشتبهين برجل صاحب مواد مخدرة "حشيش", وإنه قفز إلى حوش الجار الذي يسكن بالدور الأرضي. وطالبت المواطنة بإنصافها من تصرف أفراد الهيئة الذين عمدوا إلى ترويعها وترويع أطفالها والتهجم عليها بدون حق يذكر. وأوضح مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنجران الشيخ أحمد بن صالح بلحمر في تصريح للجريدة ": إنه تمت متابعة هذه الحالة من بدايتها ويجري حالياً التحقيق في ملابسات الموضوع للتعرف على تفاصيل ما ذكر، وأضاف "ننتظر ما تسفر عنه نتائج اللجنة التي تم تشكيلها في الفرع للتحقيق في القضية". وذكرت الصحيفة أن مالك العمارة المواطن محمد بن يحيى حسن آل لعجم تقدم أمس بشكوى رسمية لدى إمارة منطقة نجران تسلمها وكيل الإمارة محمد بن فهد بن سويلم، أكد فيها أنه كان متواجدا في عمارته المكونة من دور وملحق الكائنة في حي الفهد الشمالي, وفوجئ بسماع أصوات عالية فخرج من باب الدور الذي يسكنه مع والدته إلا أنه ذهل بوجود ثمانية من أعضاء "الهيئة" منهم من كان يخفي وجهه باللثام فأصابه الخوف والرعب عندما قاموا بكسر باب العمارة، وبعد سؤاله لهم عن سبب التهجم العشوائي في وقت متأخر من الليل وبدون سابق إنذار؟ كان ردهم بوجود شخص متعاطي لمادة الحشيش المخدر قفز إلى المنزل، وبعد التفتيش اتضح أن هناك التباسا على حد قول أعضاء الهيئة. وأضاف آل لعجم في شكواه لإمارة منطقة نجران: إن المنزل لم يكن به أي طريق للدخول أو الوصول للملحق العالي تماما لأن جميع الأبواب مغلقة، وقاموا بتكسير الأبواب والتهجم على امرأة وأطفالها مما أدى إلى ترويعهم, فضلا عن الحالة النفسية للمرأة وإساءة السمعة في الحي لدى الجيران عندما تجمهر رجال الأمن لأخذ الإجراءات اللازمة، مطالبا بمحاسبة المتسببين في ذلك وإعطائه حقه وحق جارته.