أوقفت شرطة جدة رجلا وامراة من الجنسية الاندونيسية على خلفية العثور على جثة أحد ابناء جلدتهم مقتولا داخل مقر سكنه في حي الصفا، وذلك لوجود شبهات حولهما، وتم ايقافهما رهن التحقيق في القضية. وفي التفاصيل أن غرفة عمليات الأمن في الشرطة تلقت بلاغا من مواطن يفيد بوجود امرأة من جنسية اندونيسية استغاثت به، مؤكدة أنها عثرت على سائقه الخاص متوفى داخل غرفته، وبعد أن تأكد من الحادثة أبلغ عمليات الأمن، فأوفدت فريقا امنيا من الأجهزة المختصة إلى الموقع، بالإضافة إلى رجال الأمن بمركز شرطة النزهة وشعبة التحريات والبحث الجنائي لرفع كافة البصمات والقرائن من مسرح الحادثة، وذلك بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء عبدالله القحطاني، وعند الوصول باشر خبير الطب الشرعي مهامه في الكشف على الجثة، واتضح أنها متوفاة منذ بعض الوقت فيما وجدت على جسد القتيل اصابات بالرأس والظهر والساقين، متوقعا بأن يكون ذلك قد نجم بواسطة استخدام اداة غليظة أدت إلى نزيف في المخ. وأشار مقدم البلاغ إلى أن المقتول يبلغ من العمر 28 عاما، وكان يعمل سائقا لديه ويسكن في غرفة اسفل العمارة ولم يسبق ان شاهد عليه أي سلوك خاطئ، مبينا أنه فوجئ بحضور امرأة في حالة هستيرية تصرخ لتبلغه بالحادثة، مستغربا ان سائقه على علاقة بالمرأة ولم يكن يعلم بها. من جانبها أفادت المرأة الاندونيسية أنها تقيم في المملكة منذ 7 سنوات ولا تملك اقامة نظامية، مؤكدة ارتباطها بعلاقة مع السائق منذ فترة، فطلبها للحضور إلى غرفته قبل وفاته -على حد قولها- وعندما وصلت شاهدته على الأرض وكانت تحسبه نائما وشرعت في محاولة تحريكه بلا جدوى فاكتشفت أنه قتل، فأصيبت بحالة من الخوف والرعب، واستنجدت بكفيله الذي ابلغ عمليات الامن. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أنه تم التوصل إلى أحد الاشخاص من الجنسية ذاتها، عثر داخل مقر سكنه على عصا كبيرة يشتبه انها استخدمت في الجريمة، غير انه لم يتم التأكد من ذلك، مبينا أنه تم ايقاف رجل وامرأة لوجود شبهات كبيرة حيالهما، وتمت احالة ملف التحقيق الى الجهات المختصة لاستكماله.