في المحطة الأخيرة قبل ختام موسمه الرياضي لهذا العام يخوض الفريق الهلالي مساء اليوم الأربعاء على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض المباراة المفصلية التي سيلاقي خلالها فريق بونيودكور الأوزبكي بدور الستة عشر من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتعتبر المباراة هامة للفريق الهلالي الذي تواصل غيابه عن البطولات الآسيوية منذ زمن ويسعى لاستعادة زعامته الآسيوية التي كفلتها له الكؤوس الستة كزعيم لأكبر لقارات العالم... وستكون المباراة لمصالحة جماهيره آسيوياً والالتحاق بالفرق المتأهلة لدور الثمانية وتجاوز هذا الدور الصعب الذي سيقام من مباراة واحدة وهو الذي ذاق الأمرين من الفرق الخليجية في البطولتين الأخيرتين حين خرج على يد الوحدة الإماراتي وأم صلال القطري. وسيضع الفريق الفوز فقط نصب عينيه وهو يعلم قوة الفريق الأوزبكي الباحث هو الآخر عن التأهل بنجومه الدوليين والمحترفين، وقد تكون القوى متكافئة بين الفريقين ولكن ما يحسب لممثلنا هو لعبه على أرضه وبين جماهيره التي ستحضر بكثافة لمؤازرة الفريق. كيف وصل الفريقان لهذه المباراة جاء الدور الأول للفريق الهلالي مثمراً بتصدره لمجموعته قبل نهايته بجولتين بعدما جمع 11 نقطة في المجموعة التي لعب فيها بجانب الأهلي الإماراتي والسد القطري ومس كرمان الإيراني فحقق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين وخسر في آخر مبارياته (تحصيل حاصل). فيما وصل فريق بونيودكور لهذا الدور بحلوله في المركز الثاني في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه ذوب آهن الإيراني والاتحاد السعودي والوحدة الإماراتي وجمع 10 نقاط بعد فوزه ثلاث مباريات وتعادله في واحدة وخسارته في اثنتين. أحوال الفريقين: يدخل الفريق الهلالي وعينه على الفوز والتأهل لاختتام موسمه الرياضي بتأهل آسيوي بعدما ختمه محلياً ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد، وهو الذي خرج للتو من المسابقات المحلية بخسارته لنهائي كأس الملك أمام الاتحاد في المباراة التي ظهر فيها الفريق متواضعاً وهو ما يخشاه الجمهور الأزرق بتواصل التواضع الفني، ولكن يبدو أن التهيئة النفسية في الأيام الماضية ستؤتي ثمارها بحول الله وستشكل عودة المحارب الروماني رادوي قوة إضافية للفريق وستعيد له التوازن الذي فقده في لقاء الاتحاد الماضي بقدرة هذا الروماني على تشكيل خارطة الفريق بقدميه وببراعة متناهية، وتعمد الألعاب الهلالية بشكل كبير على التنويع ما بين الأطراف بقيادة الثنائي لي يونغ وويلي على الطرف الأيمن والزوري على الطرف الأيسر ومن العمق بالثنائي الشلهوب ونيفيز وأمامهما ياسر القحطاني وسيغيب عن الفريق أحمد الفريدي للإيقاف، وربما يلعب الفريق الهلالي بطريقة 4-2-3-1 وبتشكيل مكون من محمد الدعيع في حراسة المرمى وأمامه عبدالله الزوري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي ولي يونغ في الدفاع، ورادوي بجانب خالد عزيز وأمامهما ويلي ونيفيز والشلهوب (العابد) في الوسط وياسر القحطاني في الهجوم. على الطرف الآخر يدخل فريق بونيودكور الأوزبكي وهو مازال يعيش في فورة الدوري الأوزبكي مما يؤكد استعداداه لهذه المباراة التي سيفتقد فيها لخدمات أبرز لاعبيه وهما الحارس الأساسي نيستروف والمهاجم الخطير دينلسون ولكنه يضم في صفوفه لاعبين دوليين ومحترفين مميزين، ويعتمد الفريق في اللعب على طريقة 4-2-3-1 وهي نفس الطريقة الهلالية مما يعني أن الفريق سيحاول مجاراة وسط الهلال والسيطرة على منطقة المناورة، وستكون الألعاب الأوزبكية عبر خط الوسط وتحديداً من الثنائي ريفالدو وديجيباروف القادران على التحكم في نسق الفريق، وكما هي الكرة الأوزبكية التي تعتمد على القوة والخشونة فالفريق الأوزبكي سيلعب بهذا السلاح للحد من الخطورة الهلالية، والمتوقع أن يعتمد الفريق في بداية اللقاء على تقفيل المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات الطويلة ومحاولة ضرب الدفاعات الهلالية على أن تكون المبادرة الهجومية في منتصف الشوط، ويبرز في صفوف الفريق حسنوف وكبادزي بمجهودهما الوافر في منتصف الملعب فيما يعتبر الدفاع الأوزبكي بطيئاً في الحركة بالرغم من خبرته الطويلة ويجب استغلاله خير استغلال بالكرات البينية السريعة لياسر القحطاني وويلي، وربما يلعب الفريق الأوزبكي بتشكيل مكون من زاهروف في حراسة المرمى وأمامه الرباعي إسماعيلوف جافروف ودجورييف وكاريموف في الدفاع ووحيدروف وبجانب كبادزي وأمامهما الثلاثي ريفالدو وحسنوف وديجيباروف في الوسط وسولييف (أوليغ بكييف). نقاط القوة في الفريقين: بلا شك فالهلال لديه نقاط القوة في جميع الخطوط ولكن متى ما ظهر لاعبو الفريق بمستواهم فالدعيع مصدر اطمئنان للفريق وأمامه الصخرة أسامة هوساوي، ويعتبر لي يونغ نقطة انطلاقة للهجمات في اليمين مع ويلي، وقد تكون الجبهة الأكثر تأثيراً في الفريق وفي المنتصف سيكون رادوي هو المحرك الأساسي لألعاب الفريق بقدرته على تنظيم اللعب بشكل مميز وفي الأمام يعتبر نيفيز خطيراً متى ما وجد المساحة للتحرك والتسديد من بعيد كما أن وجود ياسر في الهجوم مهم متى ما كان حاضراً بقوته ومهارته ويجب على لاعبي الهلال استخدام حل التسديد من بعيد عبر رادوي ونيفيز، ويعاب على الفريق الهلالي البطء في الارتداد واللعب على مصيدة التسلل التي نخشى أن تكلف الهلال الكثير. الفريق الأوزبكي تكمن نقاط القوة لديه في اللعب الجماعي القوي الذي يصل إلى حد الخشونة، ويمتاز كذلك بإجادة لاعبيه للكرات الرأسية العالية عبر كبادزي وسولييف ولاعبو الدفاع في الضربات الركنية، والكرات الطويلة خلف المدافعين لكسر مصيدة التسلل، كما يمتلك الفريق خيارات التسديد بوجود الخبير ريفالدو وديجباروف. فيما يعتبر بطء متوسطي الدفاع وضعف الأطراف في الفريق دفاعياً والنرفزة السريعة ما يعيب الفريق الأوزبكي. وفي بقية مباريات اليوم سيلتقي فريقا يونايتد الأسترالي مع تشنبوك الكوري الجنوبي على ملعب استاد هيندمارش، فيما يلتقي فريقا كاشيما انتلرز الياباني مع بوهانج الكوري الجنوبي على ملعب على ملعب استاد كاشيما، كما ستكون المواجهة الإيرانية الخالصة بين ذوب آهن ومس كرمان على ملعب ذوب آهن بأصفهان.