كشفت أسرة "قتيل منفوحة" السوداني، الذي راح ضحية أحداث الشغب التي قام بها إثيوبيين مخالفين في حي منفوحة بالرياض، أن عبدالمنعم تاج السر ذو ال 16 عاماً طلب من كل معارفه قبل مقتله بساعات عبر رسالة نصية، مسامحته إن كان أخطأ في حق أحدهم. وبحسب خاله، فإن تاج السر قام بإرسال "رسالة جماعية" إلى كل الأرقام على هاتفه الجوال، يدعوهم فيها إلى مسامحته، إن كان قد أخطأ على أحدهم بقصد أو من دون قصد، وأن يدعوا له ووالدته بالرحمة والمغفرة، ملمحاً إلى أنه ربما يموت في أية لحظة. وأوضح أن إبن اخته واثنين من أصدقائه كانوا قد خرجوا إلى الشارع لمتابعة ما يجري من أحداث، فتعرضوا للضرب، وأنه أثناء هروبهم، سدد له أحد الإثيوبيين طعنةً نافذه بسكينٍ إخترقت قلبه، فيما تعرض أحد زملائه لضربة ب "ساطور" على رأسه. ويضيف الخال: "كان عبدالمنعم أصغر أولاد أختي التي توفيت قبل 6 أشهر متأثرة بمرض السرطان، وأكثرهم هدوءاً، كان محباً للجميع، ومتفاعلاً مع كل ما يدور من حوله" .