كشف باحث فلكي سعودي، اليوم، أن بلاده ستشهد كسوفا جزئيا وكليا للشمس في آخر يوم من العام الهجري الحالي، يستمر لدقيقة و39 ثانية، يمكن رصده في المحيط الأطلسي وخط الاستواء والبلدان العربية والبحر الأبيض المتوسط. وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، إن السعودية ستشهد كسوفا ممتزجا ومختلطا للشمس بين الحلقي والجزئي والكلي، وذلك في ظهر يوم الأحد 29 ذي الحجة الحالي، الموافق 3 نوفمبر، مبيناً أن الكسوف المختلط بين الكلي والحلقي سيستمر لدقيقة واحدة و39 ثانية. وأضاف الدكتور الزعاق أن بداية الكسوف "أسفل قرص الشمس" سيقع على شمال غرب السعودية في تمام الساعة الرابعة و21 دقيقة، وعلى المناطق الشرقية من البلاد في تمام الساعة الرابعة والدقيقة 19، ملفتاً إلى أن كافة المناطق محصورة بين هذه الأوقات، وأن الفارق بين بداية توقيت الكسوف على جميع المناطق لن يتجاوز ال8 دقائق. وحذر الزعاق من خطورة النظر المباشر لكسوف الشمس على شبكية العين، بسبب الإشعاعات الضارة التي تطلقها الهالة الشمسية الخارجية أثناء كسوفها، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء. مبيناً أنه عند بداية الكسوف الكلي تتشكل الشمس على هيئة خاتم ماسي، ما جعل العلماء يطلقون عليها اسم مرحلة الخاتم الماسي. وقال الباحث الفلكي إن كسوف الشمس يحدث عند مرور القمر بينها وبين الأرض، ووقوع الأرض في ظل القمر وهو اللون الأسود الموجود على قرص الشمس أثناء الكسوف، مضيفاً أنه لو كان قطر القمر أصغر من قطره الحالي ب200 مرة لما تمكن أحد من مشاهدة الكسوف الكامل، وأنه لو كان القمر أقرب للأرض بنصف المسافة الحالية لحدث كسوف للشمس مرة في كل شهر. ولفت الدكتور الزعاق إلى أن الكسوف الكلي يعتبر فرصة سانحة لمن لم يتسن له رؤيته في حياته، حيث إن الكسوف الكلي لا يعود لذات المنطقة التي زارها إلا بعد أربعمائة عام تقريبا، ولهذا يحصل لشخص واحد فقط من ثلاثين ألف شخص مشاهدة الكسوف الكلي في مرحلة حياته.