بمشيئة الله سيحدث كسوف حلقي وكلي للشمس ( يشاهد جزئيا في المملكة) وذلك في ظهر يوم الأحد التاسع والعشرين من الشهر الجاري ( ذو الحجة ) في ختام السنة الهجرية الحالية. ووفقا للباحث الفلكي د.خالد الزعاق المشرف على مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزائية فانه سيقع كسوف ممتزج ومختلط للشمس بين الحلقي والجزئي والكلي , وسيشاهد عندنا في المملكة جزئياً , وسيستمر الكسوف مختلطاً بين الكلي والحلقي لمدة دقيقة واحدة و تسع وثلاثين ثانية ويشاهد في المحيط الأطلسي وخط الاستواء والبلدان العربية والبحر الأبيض المتوسط. وأضاف الفلكي الزعاق : وسيبدأ الكسوف في الساعة الثالثة عصراً حلقياً لأن حجمه الظاهري أصغر من حجم الشمس في هذا التوقيت على ولاية فلوريدا الأمريكية في المحيط الأطلسي وسيكون ظل القمر متجهاً شرقاً بانحراف بسيط ناحية الجنوب ويتحرك بسرعة متناهية وبعد ثلاثين ثانية يقترب القمر من الأرض ويكون حجمه مساويا للشمس ظاهريا فيتحول إلى كسوف كامل بعدما يقطع ظل القمر مائتي كيلوا متر تقريباً وحينئذاك يبلغ الكسوف أوجه في غرب أفريقيا وبعد خمس دقائق يكون الكسوف قطع جل قارة أفريقيا كاملاً من وسط دولة غابون ثم الكونغو ثم إلى دول منابع النيل فأوغندا وشمال كينيا ثم جنوب أثيوبيا لينتهي في غربي الصومال. وقال : وبعد ذاك يخرج القمر من بطن الشمس ويتحول إلى كسوف جزئي على شرق أفريقيا والشرق الأوسط والجزيرة العربية. مشيرا الى أنه سيبدأ الكسوف على شمال غرب المملكة فينكسف أسفل قرص الشمس في تمام الساعة الرابعة وأحدى عشر دقيقة وعلى شرق المملكة في تمام الساعة الرابعة والدقيقة التاسعة عشر وجميع المناطق محصورة بين هاذين الوقتين والفارق بين بداية الكسوف على جميع مناطق المملكة سيكون ثمان دقائق تقريباً وستغرب الشمس منكسفة على جميع المناطق. وأبان الفلكي الزعاق أن سبب الكسوف هو مرور القمر بين الأرض و الشمس، ووقوع الأرض في ظل القمر وهو اللون الأسود الموجود على قرص الشمس أثناء الكسوف ولو كان قطر القمر أصغر من قطره الحالي بمئتي مرة لما أمكننا مشاهدة الكسوف الكامل ولو كان القمر أقرب للأرض بنصف المسافة الحالية لشاهدنا الكسوف في كل شهر. ويبدأ الكسوف بالتدريج حيث تبدأ الظاهرة من الطرف الغربي حتى يكتمل الكسوف ومن ثم تعود إلى حالتها الطبيعية ابتداء من طرفها الغربي وتستغرق الظاهرة كلها عدة ساعات وفي حالة الكسوف الكلي تظلم السماء تماماً وتضيء بعض الكواكب مثل عطارد والزهرة والنجوم اللامعة الموجودة في برج الشمس في تلك الحالة . وأشار الى انه وفي كل عام ، لا بد من حدوث نوعين من أنواع الكسوف ، وقد يصل عدد هذه المرات إلى خمس ، ولكنه ليس شرطاً أن يكون كسوفاً كلياً أو حلقياً ، وإن كان من الجائز أن يحدث ذلك ثلاث مرات ، في العام الواحد وأكبر مجموع لمرات الكسوف والخسوف في العام الواحد سبعة ، سواء كان ذلك خمسة كسوفان وخسوفان ، أو كسوفان وخمسة خسوفات . كما قد يكون المجموع أربعة كسوفات وثلاثة خسوفات ، أو ثلاثة كسوفات وأربعة خسوفات هذا مع اعتبار أن الخسوف الجزئي عادة لا ندركه على الأرض. وقال الزعاق : يعتبر الكسوف الكلي فرصة سانحة لمن يتسنى له رؤيته في حياته إذ أن الكسوف الكلي لا يعود لذات المنطقة التي زارها إلا بعد أربعمائة سنة تقريبا ولهذا يحصل لشخص واحد فقط من ثلاثين ألف شخص مشاهدة الكسوف الكلي في مرحلة حياته. وأكد الزعاق أنه يقل توهج الشمس في حالة الكسوف بحيث يمكن ملاحظة ذلك في العرا فشعاعها ينكفء على نفسه ، والنظر المباشر للشمس المكسوفة فيه خطورة بالغة على العين عموماً والشبكية بالخصوص ، تبقى حتى في الكسوف الكلي، لأن الهالة الشمسية الخارجية تظل تطلق الأشعة الضارة للعين مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء. ويحدث عند بداية الكسوف الكلي شكلٌ يشبه الخاتم الماسي، ولذلك تسمى هذه المرحلة بمرحلة الخاتم الماسي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «كسوف» حلقي وكلي للشمس يشاهد جزئيا في المملكة