ذكرت مصادر ان قوات الأمن المصرية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش يوم الأحد لتفريق مئات من طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي بعد أن قطعوا الطريق أمام مباني الجامعة خلال مظاهرة نظموها ضد الحكومة التي يدعمها الجيش. إن الطلاب حاولوا تنظيم مسيرة إلى مسجد رابعة العدوية القريب الذي قتل مئات من مؤيدي مرسي حوله يوم 14 أغسطس آب خلال قيام قوات الأمن بفض اعتصام نظمته جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس المعزول واستمر ستة أسابيع وإن قوات الأمن تدخلت لمنع المسيرة. وأضاف أن قوات الأمن أطلقت أيضا قنابل الغاز المسيل للدموع على طلاب احتموا بالحرم الجامعي بعد تفريق المظاهرة وأن الطلاب ألقوا الحجارة على قوات الأمن من وراء الأسوار. ومن بين طلاب جامعة الأزهر مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين التي تنظم احتجاجات يومية تقريبا منذ قرار قيادة الجيش عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة مناوئة لسياساته. وقال مصدر أمني "ميدان رابعة مغلق وغير مسموح للمحتجين بالوصول إليه." وأضاف أن قوات الأمن ألقت القبض على أربعة متظاهرين. وشوهد رجال أمن يردون على المتظاهرين بالحجارة أيضا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قوات الأمن أطلقت أعيرة تحذرية على المتظاهرين خلال استعدادهم لتنظيم المسيرة إلى رابعة العدوية. وأضافت أن الطلاب رددوا هتافات مناوئة للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي وتنتقد شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي أيد خارطة طريق أعلنها السيسي تشمل إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتعديلا دستوريا. وتغطي شعارات مناوئة للسيسي جدران المباني في جامعة الأزهر التي بدأت الدراسة فيها يوم السبت بعد أسابيع من بدئها في الجامعات المصرية الأخرى وسط توقعات بقيام طلاب الجامعة بتنظيم مظاهرات كبيرة مناوئة للحكومة. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن عزل مرسي الذي انتخب قبل عام من إقصائه انقلاب عسكري لكن قيادة الجيش قالت إنها نزلت على إرادة ملايين المتظاهرين ضده. وبعد عزل مرسي شنت الحكومة التي عينها الجيش حملة على جماعة الإخوان أفضت إلى إلقاء القبض على مرشدها العام محمد بديع وعدد كبير من أعضائها القياديين. ومرسي نفسه محتجز في مكان غير معلن عنه منذ عزله وقررت محكمة بدء محاكمته في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بتهمة التحريض على قتل متظاهرين معارضين له خارج القصر الرئاسي نهاية العام الماضي.