تظاهر الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمس الجمعة في القاهرة، فيما وقعت مواجهات خلال تظاهرات نظموها في بعض المحافظات الأخرى. ففي القاهرة، وبعد نحو شهر على فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة الذي سقط خلاله مئات القتلى، تظاهر عدة آلاف في حي مدينة نصر. ونظم أنصار مرسي تظاهراتهم أمس الجمعة تحت شعار «الوفاء لدم الشهداء». ورفع عديد من المتظاهرين صور أنصار مرسي الذين قُتِلُوا أثناء فض الاعتصامين وكانوا يهتفون «يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم». وتوقفت مسيرة مدينة نصر أمام بناية كان يقطن فيها أحد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، بحسب ما قالت والدته، وكان أفراد أسرته يرفعون صوره من نوافذ منزله. وهتف المتظاهرون «يسقط يسقط حكم العسكر»، في إشارة إلى الجيش الذي عزل مرسي في الثالث من يوليو بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله في الثلاثين من يونيو. وقال شاهد عيان إن جنوداً من الجيش أغلقوا أحد المنافذ المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية. ونُظِّمَت مسيرة أخرى في حي مصر الجديدة القريب من مدينة نصر شارك فيها المئات كذلك. وفي دلتا النيل (شمال) وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي والأهالي أثناء التظاهرات، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفض الاشتباكات في مدينتي المحلة وطنطا التابعتين لمحافظة الغربية. كما وقعت اشتباكات في مدينة الإسكندرية (شمال) حيث تظاهر المئات من أنصار مرسي. ومنذ حوالي شهر، أدت حملة اعتقالات غير مسبوقة لقيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إلى إضعاف تنظيمهم. وأمرت النيابة بحبس أكثر من ألفين من كوادر الجماعة بينما أحيل عديد من قيادييها إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنف. وفي الأسبوع الذي تلا فضّ اعتصامي رابعة والنهضة، قُتِلَ قرابة ألف شخص من مؤيدي مرسي ومن قوات الأمن في تظاهرات كانت تطالب بعودة الرئيس السابق إلى السلطة أو في هجمات استهدفت الجيش والشرطة رغم إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجول ليلي في البلاد فور انتهاء عملية فضّ الاعتصامين. وقرر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أمس الأول الخميس تمديد حالة الطوارئ شهرين آخرين اعتبارا من الخميس بسبب «التطورات الأمنية».