اندلعت اشتباكات في عدة مدن مصرية أمس الجمعة خلال مسيرات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي للمطالبة بإنهاء الحكم المدعوم من الجيش في تحدٍ للحملة الأمنية ضد الجماعة، وبدت الأجواء في هذه الجمعة ملتهبة بخلاف عددٍ من الجمع الماضية. وقالت شاهدة عيان إن عربة تابعة للجيش المصري أطلقت أعيرة نارية حية باتجاه أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين أبعدتهم قوات الأمن عن ميدان التحرير في القاهرة أمس. في سياقٍ متصل، أفادت مصادر طبية بأن أحد أنصار الإخوان المسلمين قُتِلَ بعد إصابته بعيار ناري في اشتباكات قرب وسط القاهرة. وألقى مارة الحجارة على المحتجين من أنصار مرسي الذين ردوا بالحجارة أيضاً، وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في وقت سابق لصد مسيرة مؤيدي مرسي. وشارك آلاف المحتجين في مسيرات أمس الجمعة باتجاه موقع اعتصام سابق فضته قوات الأمن بالقوة في أغسطس الماضي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر في شمال شرق القاهرة. وكان التحالف السياسي الداعم لمرسي (تحالف دعم الشرعية) دعا إلى التظاهر ضد السلطة الحالية بدايةً من أمس وحتى يوم غدٍ الأحد الموافق 6 أكتوبر، وطالب أنصار الرئيس المعزول بالتوجه إلى ميدان التحرير يوم الأحد في يومٍ أسماه التحالف «القاهرة عاصمة الثورة». وحاول أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمس الوصول إلى قصر الرئاسة، لكن قوات الشرطة صدتهم. ووقعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في الإسكندرية ثاني أكبر مدن البلاد وفي مدينتين أخريين في دلتا النيل. وتعاني مصر من اضطرابات منذ أن عزل القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الرئيس محمد مرسي في مطلع يوليو إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه. واندلعت الاشتباكات في القاهرة أمس الجمعة عندما حاول أنصار مرسي دخول ميدان التحرير في وسط العاصمة الذي كان مركزا للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، وردد المشاركون في المسيرة التي حاولت الوصول إلى التحرير هتافات مناهضة للسيسي ورفعوا علم مصر.