تصاعدت خلال الفترة الماضية شكاوى مراجعي مركز طب الأسنان بمنطقة حائل من طول الفترة التي يتم تحديدها للكشف ، والتي تصل الى عدة أشهر ما يدفعهم الى التوجه للعيادات الخاصة . وأشاروا الى أن كثيرا من المراكز الصحية تقوم بتحويلهم الى مركز طب الأسنان حيث يحدد لهم موعد للكشف لا يراعي حالتهم الصحية وآلامهم التي لا تحتمل الانتظار ، في حين أن العيادات الخاصة تفرض رسوما باهظة للكشف والعلاج. وأكدوا أن كثيرا من الحالات التي يستقبلها مركز طب الأسنان تحتاج لعدد من جلسات العلاج ، فيتم تحديد الجلسة الأولى في وقت قصير إلا أن بقية الجلسات قد يفصل بينها أكثر من شهر وهو ما يسبب معاناة كبيرة للمراجعين. في البداية يقول م . الشمري : كثير من المرضى يشتكون من تأخر مواعيد الكشف في مركز طب الأسنان وأنا أحدهم ، في ظل ارتفاع تكلفة العلاج بالمستشفيات والعيادات الخاصة والتي قد تصل الى مبالغ خيالية ومن هنا يجب وضع حد لتلك الأسعار عبر وضع تسعيرة معينة من قبل وزارة الصحة أما عن مركز طب الأسنان فالجميع يعلم أن المواعيد هي معجزة بحد ذاتها فكيف بإمكان شخص يتألم وأن يتحمل ألمه أشهر وأشهر أو أن تمتد جلسات العلاج إلى حوالي السنة وهذا ما يجعلنا نتحمل أعباء التكاليف الخاصة حتى لا ننتظر المواعيد لأشهر .وهنا نتساءل بما أن مركز طب الأسنان في المنطقة لا يستطيع استيعاب جميع المراجعين وتأدية هذه الخدمة للمرضى بشكل جيد ويرضى عنه الجميع، و غياب الدور الفعال لعيادة الأسنان في المراكز الصحية نجد أن المواطن يرضخ إلى دفع مبالغ طائلة للعيادات الخاصة في ظل غياب البديل ولماذا لا يفعل دور عيادات الأسنان في المراكز الصحية مثل السابق . ويقول ن . الزميلي : أتوجه للكشف بالعيادات الخاصة في حال اضطر لأي معالجة والسبب في ذلك هو تأخر المواعيد في مركز طب الأسنان والمستشفيات الحكومية بحيث يضطر المريض إلى الانتظار لأشهر ، ومن المعروف أن المريض لا يستطيع الانتظار وهو يشعر بالألم ، ويضيف : مطلوب إنشاء مزيد من العيادات الجديدة لخدمة مراجعي الأسنان ، فضلا عن فرض رسوم معقولة تلتزم بها العيادات الخاصة ، وعدم ترك الأمر لتقديرات إدارات تلك العيادات والمستشفيات الخاصة.