أشعل قرب دخول عيد الفطر المبارك الطلب على دلال القهوة العربية من قبل أهالي حائل، حيث أقبلوا على شراء الدلال استعدادا لمناسبات العيد، التي عادة ما تكثر فيها الزيارات بين الأهل والجيران وأهالي الحي، وتحتضن سوق الدلال في مدينة حائل أحد أكبر مصانع دلال القهوة العربية في السعودية، حيث يضم أكثر من 200 دلة متنوعة الصناعات والنقوش والأسعار، وتصدرت الدلة البغدادية أكثر الأنواع مبيعا وأعلاها سعرا، إذ يبدأ سعر الطقم الذي يتكون من ثلاث إلى خمس دلال مختلفة الأحجام من ثلاثة آلاف ريال إلى 40 ألف ريال حسب جودة الصناعة والوزن، وتأتي الدلال القريشية والحساوية من الدلال الأكثر إقبالا بعد الدلال البغدادية وتتفاوت أسعارها من 1000 ريال إلى 20 ألف ريال حسب النوع والحجم كذلك، بينما تعتبر الدلة السورية أقلها سعرا وأقلها طلبا إذ لا يتجاوز سعر الطقم 600 ريال فقط، ويقل الطلب عليها بسبب عدم جودة صناعتها وخفتها. وشهد مصنع الدلال الأول في حائل الذي أسس عام 1415 ه ازدحاما من المواطنين وطلبا كبيرا لشراء الدلال قبل عيد الفطر المبارك، ما سبب ضغطا على فترات العمل في المصنع لتلبية طلبات الزوار. وأكد سعد الشمري مالك المصنع أن هذه الفترات دائما ما يشهد المصنع إقبالا من الزوار لشراء الدلال كل حسب رغبته من الأنواع، فالدلال البغدادية هي الأكثر طلبا رغم ارتفاع سعرها، وقال: هناك أنواع عديدة من الدلال مثل القريشية ورسلان والحساوية وجميعها غالية الثمن، ورغم ذلك تجد طلبا من أصحاب (الصنف) ومحبي القهوة، فميزة هذه الأنواع غالية الأثمان حديدها قوي وثقيل ويحفظ القهوة من البرودة لمدة طويلة وكذلك لا يتغير طعمها نهائيا. مبينا أن هناك دلالاً صناعة سورية جاهزة للبيع رخيصة الثمن ولكن جودتها متدنية. وأكد أن صناعة الدلال تتطلب فترة طويلة تصل لثلاثة أشهر فهي تمر بمراحل للانتهاء منها ما يتطلب وقتا طويلا. وقال: هناك حجوزات كثيرة قبل عدة أشهر وتم الانتهاء منها قبل العيد، وهناك من يأتي لتعديل وصيانة دلاله القديمة التي يملكها أو الحصول على بعض الأنواع الجاهزة الصناعة في المصنع. وأفاد أن مصنع الدلال يضم عديدا من المعروضات النادرة والتراثية سواء من الصناعات اليدوية الخفيفة أو الثقيلة وكذلك صناعة المحماسة والنجر، وكل ما يتعلق بالقهوة والقدور والصياني والسمور وهو الوعاء الذي يستخدم لتسخين الماء مصنوع من النحاس الأحمر المطلي بالخارصين. مؤكدا أن هذه الفترة يشهد المصنع إقبالا من الزوار لقرب عيد الفطر، وكذلك قدوم زوار للمنطقة.