أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة، بأن قمر شهر رمضان المبارك يصل إلى مرحلة التربيع الأول، غداً الثلاثاء، عند الساعة 6:18 صباحا بتوقيت مكة المكرّمة, وفي ذلك الوقت لن يكون موجوداً في السماء, وسيشرق ما بعد الظهر ويرتفع في السماء ويُرصَد بالعين المجرّدة قبل غروب الشمس، ويصل إلى أعلى نقطة له في السماء الساعة 6 مساءً. وقالت إنه يتم رصده بعد غروب الشمس ويلاحظ أن نصفه مضاءٌ, والنصف الآخر مظلمٌ؛ ما يعني أن القمر أتمّ رُبع المسافة في مداره حول الأرض، وسيقع القمر بين كوكب زحل الذي سيبدو للراصد بالعين المجرّدة كنجمٍ ذهبي ونجم السمّاك الأعزل بلونه الأبيض المزرق، ويمكن ملاحظة تبيان الألوان الجميل بينهما بالعين المجرّدة، ومن خلال المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية ذلك التباين في الألوان بشكل أكثر وضوحا. ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم يمكن رؤية حلقات زحل. إضافة إلى ذلك يرصد كوكب الزهرة بسهولة في الأفق الغربي وهو يظهر كنجم أبيض فائق السطوع واللمعان للراصد بالعين المجرّدة. ويمكن مشاهدة تضاريس القمر الرئيسة باستخدام تلسكوب صغير أو منظار ثنائي العينية والنظر على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المظلم والمضيء للقمر.. فذلك الخط الفاصل هو أفضل موقع، حيث إن الظلال يتسبّب في أن الفوهات القمرية والجبال تظهر أكثر بروزاً مقارنة بالمناطق المحيطة بها. وقالت "فلكيّة جدة": لو أن إنساناً كان يقف على موقع ذلك الخط على سطح القمر، سيكون واقفاً على حافة الليل أو النهار.. وهو شيبهٌ للخط على الأرض الذي يعبر فوقنا في كل يوم عند غروب الشمس وشروقها.. ولكن هناك اختلافٌ واحدٌ رئيس، فعلى القمر لا يوجد بزوغ فجر أو بداية ظلمة ليل، نظراً لأن القمر لا يمتلك هواءً ليبعثر ضوء الشمس يتسبّب في تشكيل الشفق الذي نراه على الأرض. جديرٌ بالذكر أن القمر يغيّر موقعه نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب مما كان عليه أمس، وذلك نتيجة حركة القمر حول الأرض من الغرب إلى الشرق، وهذا يعني أنه في كل ليلة يلاحظ أن موقع تقدمه باتجاه الشرق مما كان عليه في الليلة السابقة.. ومع استمرار حركته باتجاه الشرق يصل إلى طور البدر المكتمل يوم الإثنين 22 يوليو.