أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن قمر شهر رمضان المبارك يصل إلى مرحلة التربيع الأول يوم الثلاثاء 16 يوليو عند الساعة 6:18 صباحا بتوقيت مكةالمكرمة وفي ذلك الوقت لن يكون موجودا في السماء وسوف يشرق ما بعد الظهر ويرتفع في السماء ويرصد بالعين المجردة قبل غروب الشمس . ويصل إلى أعلى نقطة له في السماء الساعة 6 مساء. وبعد غروب الشمس يرصد القمر ويلاحظ أن نصفه مضاء والنصف الآخر مظلم ما يعني أن القمر قد أتم ربع المسافة في مداره حول الأرض، وسيقع القمر بين كوكب زحل والذي سيبدو للراصد بالعين المجردة كنجم ذهبي ونجم السماك الأعزل بلونه الأبيض المزرق ، ويمكن ملاحظة تبيان الألوان الجميل بينهما بالعين المجردة ، ومن خلال المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية ذلك التبيان في الألوان بشكل أكثر وضوحا .ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم يمكن رؤية حلقات زحل. إضافة لذلك يرصد كوكب الزهرة بسهوله في الأفق الغربي وهو يظهر كنجم ابيض فائق السطوع واللمعان للراصد بالعين المجردة. ويمكن لمشاهدة تضاريس القمر الرئيسية استخدام تلسكوب صغير أو منظار ثنائي العينية والنظر على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المظلم والمضيء للقمر .فذلك الخط الفاصل هو أفضل موقع ، حيث أن الظلال تتسبب في أن الفوهات القمرية والجبال تظهر أكثر بروزا مقارنه بالمناطق المحيطة بها . ولو أن إنسان كان يقف على موقع ذلك الخط على سطح القمر ، سيكون واقفا على حافة الليل أو النهار . وهو شيبه للخط على الأرض الذي يعبر فوقنا في كل يوم عند غروب الشمس وشروقها . ولكن هناك اختلاف واحد رئيسي ، فعلى القمر لا يوجد بزوغ فجر أو بداية ظلمة ليل ، نظرا لان القمر لا يمتلك هواء ليبعثر ضوء الشمس يتسبب في تشكيل الشفق الذي نراه على الأرض. جدير بالذكر أن القمر يغير موقعه نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب مما كان عليه في يوم أمس ، وذلك نتيجة حركة القمر حول الأرض من الغرب إلى الشرق وهذا يعني بأنه في كل ليله يلاحظ أن موقع تقدم باتجاه الشرق مما كان عليه في الليلة السابقة. ومع استمرار حركته باتجاه الشرق و يصل إلى طور البدر المكتمل يوم الاثنين 22 يوليو القادم.