من جهته قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي استقبلت بلاده نحو 300 ألف لاجئ سوري وصل 20 ألفا منهم في الأسبوع الأخير، أمام قمة دافوس، إن من يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال أسابيع لا يفهم الوضع المعقد وميزان القوى. وأضاف أن إحدى المشكلات الكبرى هي أن مقاتلي تنظيم القاعدة أقاموا قواعد في سوريا العام الماضي، وإنهم يحصلون على أموال وعتاد من الخارج. وتابع قائلا إن طالبان الجديدة التي سيضطر العالم للتعامل معها ستكون في سوريا، مشيرا إلى أن القوات الأردنية لا تزال تحارب مقاتلي طالبان إلى جانب قوات يقودها حلف شمال الأطلسي. وأضاف العاهل الأردني أنه حتى إذا تحقق السيناريو الأكثر تفاؤلا فإن تخليص سوريا منهم سيستغرق ثلاث سنوات على الأقل بعد سقوط حكومة الأسد. وطالب القوى الكبرى بوضع خطة واقعية وجامعة للانتقال في سوريا، قائلا إنه من الضروري الحفاظ على الجيش ليكون العمود الفقري لأي نظام جديد لتجنب الفوضى التي سادت في العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003. ويتعين على الأممالمتحدة تخزين الغذاء والإمدادات الطارئة في الأردن لنقلها إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا للحيلولة دون خروج مزيد من اللاجئين من البلاد.