رجل جمع بين رئاسة قطبي الرياضة في حائل فترأس نادي الجبلين على فترتين، الأولى كانت 1382ه والثانية 1393ه وترأس الطائي وأدرجه رسمياً مع الأندية المسجلة لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1386ه رائدا من روادالرياضة في مدينة حائل، وهو الحاصل على وسام روادالرياضة في حائل من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وكان واحدا ممن أسس الحركة الرياضية المنطقة، إنه عبدالله سعود البكر الذي فتح قلبه ل "دنيا الرياضة" في ثنايا هذا الحوار. * كنت ملتزما الصمت ولكنك ظهرت بتصريح قبل فترة وهاجمت فيه بعض الرياضيين في منطقة حائل وتحديدا ضد إدارتي الطائي والجبلين ما الدوافع؟ - ليس هناك دوافع سوى أنني أنشد المصلحة العامة لرياضة منطقة حائل، وبعد أن رأيت من السلبيات ما يوجب التنبيه له حتى يتم تلافيها وعدم تكرارها مستقبلا في كلا الناديين، تحدثت من هذا المبدأ فقط والجميع يعرف ولله الحمد أنني صادق بقولي ومبادئي ولا أجامل أحدا. * تعرضت الرياضة في مدينة حائل إلى نكسة مريرة قبل موسمين وأنت أحد الروادالرياضيين لم تحاول بحث أسباب الانهيار مع الشخصيات الرياضية في المنطقة؟ - كثيرا ما تحدث عن أسباب هذه النكسة واعزوها الى ثلاثة عوامل: الإفلاس المادي، وعدم وجود موارد مالية تفي بالبرامج والمتطلبات، وحدوث مشاكل إدارية فرقت شمل منسوبي الأندية، وابتعاد الكفاءات والرجال المشهود لهم بالخبرة والمعرفة والحنكة الإدارية. * لماذا وصلت الرياضة في حائل إلى هذا المستوى؟ - إلى جانب الأسباب التي ذكرتها فقد ساهمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسلبيتها وعدم تدخلها لانتشال الواقع الرياضي السلبي في مدينة حائل إلى هذا المستوى السيئ. * كنت واحدا ممن ترأس نادي الجبلين وكان ذلك على فترتين فهل نرى البكر يعود للمرة الثالثة ليفيد النادي بخبرته؟ - بالفعل ترأست الجبلين على فترتين وساهمت بتأسيسه وعشت مراحل تطوره وإنجازاته العديدة ولايزال قلبي على الجبلين فأنا واحد من أبنائه وعشاقه وأمنيتي رؤيته في المكانة التي تليق بتأريخه وإنجازاته وشعبيته الجارفة بمنطقة حائل، فالجبلين اسم غال على قلوب كل الحائليين سواء داخل أو خارج المنطقة لاسيما وهو (عميد) أندية حائل ورائد البطولات وأتمنى أنا وجيلي من المؤسسين وممن خدم النادي بكل تفان وإخلاص أن قدمنا ضريبة الانتماء لهذا النادي الحبيب التي هي واجب وطني امتد لسنين، وأما اليوم فهذا واجب الأبناء والشباب الذين أتمنى أن يدركوا الرسالة المنوطة بهم، وأن يؤدوا عملهم على أكمل وجه حتى يعود الجبلين فارسا في ميادين الرياضة والبطولات، وأما أنا والجيل الذي خدم الجبلين فسيبقى دورنا استشاريين وذي خبرات يتم الرجوع لها وقت الحاجة وكذا الدعم المادي والمعنوي. * رفضت الحضور للاجتماع الذي عقد اخيرا في الجبلين هل هذه رسالة تعبر عن عدم رضاك على سياسة العمل في النادي؟ - سياسة العمل في المراحل الأخيرة تحتاج إلى غربلة وإعادة نظر ويحتاج إلى رسم إستراتيجية جديدة يتم الاتفاق عليها من أبناء النادي ويصادق عليها رؤساء الجبلين، أما الاجتماعات الصورية والإعلامية التي لا تخرج بنتائج فمن المؤكد أن الجميع لا يحبذ التواجد بها. * على مدى موسمين والسيف يتحدث بأنه قدم استقالته من دون قدوم رئيس جديد.. فلماذا لا يجتمع كبار الجبلاويين لاختيار رئيس جديد؟ - هذه مهمة رئيس أعضاء الشرف وعندما يدعو لاجتماع مختصر ومحدود ستتم المكاشفة ووضع النقاط على الحروف بما يخدم النادي ويصحح كثيرا من المفاهيم الخاطئة ويقضي على السلبيات. * لماذا علاقة الجبلاويين بناديهم تقتصر على المناصب بدليل أن كل رئيس سابق يغادر الجبلين لا يحضر له لقاءات أو تدريبات؟ - هذه مهمة هيئة أعضاء الشرف التي يجب أن يتم تفعيلها ويعاد تنظيمها ويوضع مجلس تنفيذي للهيئة يزاول مهام معروفة تخدم مصلحة النادي وأول هذه المهام تأسيس مرجعية عامة للنادي من رؤسائه السابقين، تقوم بأدوار فعالة بالنادي وحينها سيكون لنا تواجد سواء على صعيد اللقاءات، أو التدريبات، أو حتى الإجتماعات. * يردد البعض أن خروج الجبلين إلى مقره الجديد أفقده قلة المواهب وأبعده عن أهالي المنطقة؟ - تلك مقولة مخالفة للواقع ونظرة قديمة وقاصرة، فالنادي انتقل من مقره القديم وفق خطة رائعة ومدروسة باركها جميع رؤساء ومنسوبي النادي، إبان رئاسة الأخ سعود الطرجم، وقد كافأ النادي المرحوم الأمير فيصل بن فهد بأن وافق على بيع المقر تقديرا لهذه الأفكار الخلاقة ومنحة أرضا تقدر بضعف المقر القديم عشر مرات عند لقائه برئيس النادي سعود الطرحم، وتم بناء السور وبعض الأساسيات من قيمة البيع، وأصدر، رحمه الله، أمرا عام 1418ه باعتماد مقر للنادي وكانت خطوة مفصلية في تأريخ النادي، ونحن بانتظار مكرمة الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد باستكمال المقر الجديد الذي أمر به سابقا الأمير الراحل فيصل بن فهد، وأما حكاية المواهب الصغيرة فمقر النادي القديم صغير جدا جدا، ولا يتوافق مع متطلبات العصر، كما أن الحي المحيط به خال من السكان والآن لا يأتي أي لاعب أو طفل لأي ناد إلا بوسيلة نقل، ومقر النادي الحالي موقع مستقبلي لوقوعه وسط أحياء سكنية جديدة، وكذا في واجهة حائل من الجهة الجنوبية، كما أن المساحة تخدم النادي بأي إنشاءات مستقبلية وأما قضية المواهب فلا شك أن الحلول تكمن في توفير وسائل النقل من الحافلات التي تخدم التواجد. * الأمير بندر بن فهد رئيس الجبلين السابق واحد من الرجال الذين خدموا الجبلين، إلا أننا لا نشاهده في الوقت الحالي قريب من النادي؟ - الأمير بندر بن فهد رجل كريم ومعطاء ومحباً للجبلين خدم النادي وقدم له كثيرا وهو من الرجال الأوفياء، وقبل سنوات حضر إلى حائل بطائرة خاصة بعد أن وجهت إليه الدعوة لتكريم رؤساء الجبلين السابقين، وحضر احتفالات النادي التكريمية لرؤسائه وإدارييه، وكذلك حضر قبل فترة للنادي ووقف معه، وقدم عطاء سخيا، فالأكيد أن الأمير قريب بقلبه ومشاعره وعطاءاته للجبلين حتى وإن ابتعد بجسده. * انتقل معك للنادي الآخر الذي ترأسته في حائل الطائي الذي تحول إلى صراعات شرفية داخلية وخلافات بين الإدارات السابقة فما الأسباب؟ - هي صراعات شخصية لم تراع مصلحة النادي فيها وانساق وراءها من صدق بعض الآراء السطحية، وكانت الشرارة من أشخاص لا تهمهم إلا أنفسهم فتوجهوا إلى محاربة الرئيس الشاب نواف السبهان بكل الطرائق، وكانوا يؤلبون عليه الجمهور ومنسوبي النادي إلى أن سقط الفريق وجاءت النتائج عكسية في دوري الدرجة الممتاز آنذاك، ولم تشفع حينها وقفات ونداءات المرحومين راشد المطير وسالم العباد اللذان وقفا مع السبهان تقديرا لعطاءاته وحنكته ولكن كان للبعض رأي مخالف في ذلك والضحية هو نادي الطائي الذي هبط إلى الدرجة الأولى. * على الرغم من وجود الطائي في دوري الدرجة الممتاز برئاسة نواف السبهان ووجود موارد مالية إلا ان السبهان قاد الطائي إلى الهبوط ما يعني أن الخلل لم يكن مادياً بقدر ما كان إدارياً؟ - نواف السبهان أكثر رئيس بذل من ماله الخاص على الطائي بمبالغ جاوزت الملايين والكل يعرف ذلك ومع هذا للأسف تنكر له ولعطائه ومكارمه وجهوده وتخطيطه الإداري السليم، بفعل بعض الجهلة ممن لا يعرفون ولا يسعون لمصلحة النادي بقدر حبهم لأنفسهم والزمن كشف وسيكشف الوجود والفكر السلبي وسيعرف الجميع حينذ أن نواف السبهان رئيس لن يتكرر وأن الطائي خسره خسارة لا تعوض بعد أن تعرض للظلم في أثناء جلوسه على كرسي رئاسة الطائي. * إلى ماذا تفتقد أندية حائل حتى تصل إلى دوري (زين)؟ - تفتقد الدعم المادي الكافي، وتصفية القلوب، وعودة الأكفاء من القيادات الرياضية، وإلا فالمنطقة غنية جدا بالمواهب الإدارية والفنية واللاعبين الموهوبين. * ولكن إلى متى ستظل الأندية الرياضية في حائل تعيش على وقفات علي الجميعة؟ - هذا ما يجب التخطيط له، فعلي الجميعة له وقفات مالية مقدرة ويكاد يكون الشخص الأبرز في الدعم المادي، ولكن الأندية يجب أن تخطط لخلق موارد استثمارية ذات دخل ثابت. * في نهاية اللقاء بم تود أن تختمه؟ - أدعو الجميع عبر صحيفة "الرياض" إلى التكاتف والاتحاد كما أدعو إلى عقد اجتماعات عاجلة لدعوة كافة القيادات الرياضية المبتعدة وتصفية القلوب والعمل لمصلحة الأندية.