لجأ المحتطبون إلى طرق جديدة يسلكونها للهروب من نقاط التفتيش، بعد قرار منع الاحتطاب الجائر والتشديد على المخالفين، غير مبالين بخطورة ما يقومون به من مخالفة القوانين والإضرار بالبيئة. وذكر أحد المحتطبين المخالفين أنهم لجأوا بعد تشديد الرقابة عليهم إلى سلوك طرق واتخاذ أساليب تمكنهم من تجاوز نقاط التفتيش التي على الطرق المؤدية إلى أماكن الاحتطاب، وذلك بالنزول عن الطريق قبل النقطة بمسافة تزيد عن عشرة كيلومترات أو أكثر، ثم العودة إليه بعد النقطة بنفس المسافة تقريبا، مضيفا أنهم يتفقون مع أحدهم لمسح الطريق أمامهم والتأكد من خلوه من نقاط التفتيش، وغالبا ما يكون مرورهم في الأوقات المتأخرة من الليل. من جهته، أكد ل»الشرق» مدير العمليات في القوة الخاصة في أمن الطرق بمنطقة حائل العقيد بدر الساير، أن نقاط الضبط الأمني شمالي حائل مستمرة في العمل على التفتيش والمراقبة للمحتطبين المخالفين، مشيرا إلى أنه يتم إرسال دوريات تمسح الطريق باستمرار للحد من هذه الظاهرة التي قال إنها قضت على الأشجار واقتلعتها من جذورها، وأضاف أنه في حال ضبط أحد منهم فإنه يجري إحالته للجهة المختصة في وزارة الزراعة لاتخاذ الإجراءات النظامية ضده. من جهة ثانية، قال مسؤول إدارة المراعي والغابات في فرع وزارة الزراعة في حائل بشير السلامة، خلال اتصال هاتفي مع «الشرق»، إن إدارته تعمل بالتعاون مع رجال الأمن بكل طاقاتها للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، مؤكدا أنها تقلصت في الآونة الأخيرة، وحول قيمة المخالفات في حال ضبط المحتطبين قال إنها تتراوح ما بين مائتي ريال وألف ريال، إضافة إلى التعهدات والإنذارات بمصادرة سياراتهم، وهذا يرجع إلى سجل المخالف وما يرصد عليه من مخالفات سابقة.