تجاوز محتطبون و باعة في محافظة بيشة قرار منع بيع الحطب والفحم المحلي والذي سرى مفعوله اعتبارا من 1/1/1430ه ، حيث دعت وزارة الزراعة في قرارها وقف عمليات الاحتطاب وأهابت بتجار الحطب والفحم المحلي بيع الكميات المخزنة قبل تاريخ سريان القرار. وشهد شهر محرم الجاري تواصلاً في عمليات البيع والاحتطاب خاصة في هذه الفترة من العام والتي تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة وشكلت الفترة السابقة خاصة لتطبيق القرار المفترض وبعده هجمة شرسة على أشجار السمر في صحاري شرق المحافظة حيث عمد المحتطبون من الباعة إلى اجتثاث مساحات شاسعة يقول العارفون بها إنها تعرضت لإبادة للشجيرات والأشجار مما قد يرفع معدل حدوث الفيضانات والسيول الجارفة من شرق المحافظة والى زيادة التعرية الهوائية وارتفاع معدل الغبار. وشهد الغطاء النباتي على أطراف الطريق الجديد الرابط بين محافظة بيشة ومحافظة تثليث والمفتتح حديثاً الضرر الأكبر ولا يزال الضرر متواصلاً من قبل الباعة، ولم يقف طمع الباعة والمخالفين لقرار منع الاحتطاب عند هذا بل ارتفع معدل بيع الحطب في أسواق خارج المحافظة كالرياض والمنطقة الشرقية . ورغم تولي أمن الطرق والإدارة العامة للمجاهدين إيقاف السيارات المحملة بالحطب والفحم التي لا تحمل تصريحا بالنقل بين المدن والمحافظات والمراكز وفق لائحة إجراءات ضبط المخالفات وإثباتها وتوقيع العقوبات لنظام المراعي والغابات الا أن المحتطبين يسلكون طرقا ملتوية لتجاوز نقاط التفتيش، فيما لا يزال الباعه متواجدين وسط مدينة بيشة يمارسون عمليات البيع!