هاجم مجهولون مقر حزب الوفد المصري المعارض مساء السبت وألقوا زجاجات حارقة على المقر ما أدى إلى اشتعال النار بداخله. وانتشرت قوات من الأمن المركزي في الشوارع المؤدية إلى مقر حزب الوفد الجديد بحي الدقي في مدينة الجيزةجنوب العاصمة القاهرة. وأندلعت اشتباكات بين المهاجمين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة ضابط بطلقات خرطوش. وتحطمت بعض السيارات إثر الاشتباكات. واتهمت قيادة حزب الوفد "القوى الإسلامية" بأنها وراء الهجوم على مقر الحزب ونقلت عن السيد البدوى رئيس الحزب رسالة شديدة اللهجة وجهها الى التيار الاسلامى ، وقال فيها : " على الإسلاميين أن يعرفوا أن حزب الوفد ليس ضعيفا وأن بإمكان الوفديين الدفاع عن حزبهم، وعلى تيارات الإسلام السياسى أن تفهم أن الوفد من اليوم سيقف لهم". وأوردت مواقع إخبارية مصرية منها موقع جريدة الشروق أن مساعد رئيس الحزب حسن شعبان حمل أنصار المرشح الرئاسي السابق حازم أبو اسماعيل من جماعة "حازمون" مسئولية الاعتداءات التي وقعت على مقر حزب الوفد. ونقل موقع الشروق عن منير فخري عبد النور القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد في مداخلة هاتفية مع برنامج لقناة "سي بي سي" الفضائية المصرية مطالبته رئيس الجمهورية "بالتدخل الفوري لإنقاذنا مما يحدث من قبل أنصار أبو إسماعيل". وجاء في تقرير الموقع أن 500 شخص من أنصار أبو إسماعيل قاموا بإحراق المقر الرئيسي لحزب الوفد وذلك بإلقاء قنابل المولوتوف عليه. ونقل التقرير عن طارق التهامي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن قوات الأمن التي حاصرت المقر لم تمنع المهاجمين من إحراق المقر. ونفى الشيخ حازم أبو اسماعيل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مسؤوليته وأنصاره عن ذلك الهجوم قائلا : "لا علم لي مطلقًا بما يحدث الآن من أعمال شغب أو حصار مقرات وغير مسئول عن أى من هذه الأعمال، وما هى إلا تخاريف إعلامية تنسب تلك الأعمال إلي.. الواضح إنه كان مخططا من قبلهم لمثل هذه الاتهامات". وقال عصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" في مداخلة ببرنامج تلفزيوني، إن ما حدث أمام حزب الوفد الليلة "شيء بشع وتجسيد لسيناريو الفوضى الذي خطط له نظام مبارك وأنصاره".