يسود الغموض نتائج الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس المصري محمد مرسي، مع كافة الأحزاب والقوى السياسية، والذي انعقد بعد ظهر السبت، وقاطعته التيارات السياسية في المعارضة، مثل جبهة الإنقاذ الوطني، وشباب الثورة، وحزب الوفد والتجمع والكرامة، وغيرهم.. فيما حضرت الأحزاب الإسلامية المؤيدة للرئيس، وشخصيات أخرى. وكان الرئيس المصري، استقبل عند الواحدة من ظهر أمس، لجنة حكماء للوصول إلى حلول للخروج من الأزمة الحالية والتي تتعلق بالإعلان الدستوري الأخير. وحضر إلى مقر الرئاسة من لجنة الحكماء كل من أحمد كمال أبو المجد والمستشار محمود الخضيري وعصام سلطان وأبو العلا ماضي، ود.مجدي يعقوب والكاتب فهمي هويدي وعمرو خالد ود.سليم العوا، وإبراهيم المعلم، جمال جبريل.. كما انضم إليهم أيضاً شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. مبادرة رباعية وقالت أنباء إن أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، التقى مساء الجمعة، بأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، وحاتم عزام أحد مؤسسى حزب الحضارة، وقيادات من حزب العدل.. وتم الاتفاق على مبادرة لحلحلة الأزمة، تتضمن طرح إجراء التعديلات اللازمة على الإعلان الدستورى، سواء بالحذف أو الإضافة أو الإلغاء لأى من بنوده، على أن يصدر إعلان دستوري جديد بما يتم التوافق حوله. وطرح كافة المقترحات الخاصة بأى من مواد الدستور بغير تحفظ، وتسليم ما يتم التوافق حوله لرئيس الجمهورية لدعوة الجمعية التأسيسية للانعقاد الفورى، كما تعيد الجمعية التأسيسية مشروع الدستور بعد التوافق عليه، لرئيس الجمهورية، لعرضه للاستفتاء العام فى موعد لاحق للموعد المحدد. كذلك رفض كافة صور العنف، سواء فى الاحتكاك بين المتظاهرين أو إحراق المبانى والمؤسسات ومقار الأحزاب، ونؤكد على ضرورة التمسك بسلمية الاحتجاجات. وحضر إلى مقر الرئاسة من لجنة الحكماء كل من أحمد كمال أبو المجد والمستشار محمود الخضيري وعصام سلطان وأبو العلا ماضي، ود.مجدي يعقوب والكاتب فهمي هويدي وعمرو خالد ود.سليم العوا، وإبراهيم المعلم، جمال جبريل.. كما انضم إليهم أيضاً شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ضوء في النفق وشهدت الساعات المتأخرة من ليل الجمعة، تطوراً ملحوظاً، بإعلان نائب الرئيس المستشار محمود مكي، الموافقة على تأجيل استفتاء المصريين بالخارج، والذي كان مقرراً السبت، إلى الأربعاء، في محاولة لفتح نافذة في النفق السياسي، وهو ما رحب به البعض، واعتبرته غالبية المعارضة «غير كاف». ووجه رئيس جبهة الإنقاذ المصرية، الدكتور محمد البرادعي، نداء للرئيس مرسي، بحقن الدماء والاستجابة لمطالب المعارضة المحتشدة في الشارع، وإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء، استمرار الاعتصام ميدانياً، وفيما استمر اعتصام المتظاهرين في التحرير أمس، لليوم السابع عشر على التوالي، شهد ميدان القصر الرئاسي (الاتحادية) بمصر الجديدة الليلة قبل الماضية حشوداً هائلة، نددت بالإعلان الدستوري، ونجحت في القفز على الأسلاك الشائكة والجدر الأسمنتية التي وضعها الحرس الجمهوري، واتجهت صوب القصر، لتظل به حتى ساعة مبكرة من صباح امس. وتزايدت المخاوف، عقب دعوة جماعة الإخوان المسلمين أتباعها للتظاهر، عند مسجد رابعة العدوية القريب من الاتحادية، تحسباً لصدام جديد، يعيد مأساة الأربعاء الماضي، حينما اقتحمت عناصر الإخوان مقر اعتصام المتظاهرين، واعتدت عليهم بالضرب وطردتهم، لكن الجهود الأمنية نجحت في عزل هؤلاء عند مدخل نفق العروبة، وعدم توجههم لحيث يوجد المعارضون. ومنذ صباح امس، شوهدت عناصر من الحرس الجمهوري، وهي تعيد وضع الأسلاك الشائكة فوق الأسوار الأسمنتية بشارع الميرغني، فيما شهد محيط قصر الاتحادية هدوءا ملحوظاً وسط هتافات للمتظاهرين منها: «يسقط يسقط حكم المرشد» و»الشعب يريد إسقاط النظام». أسلحة و»جهاد مسلح» وفي تطور لافت، ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، بعد مطاردة مثيرة القبض على 3 أشخاص داخل سيارة ميكروباص بالقرب من منطقة الاتحادية وبحوزتهم 3 أسلحة نارية ‹›خرطوش››، وكمية من الطلقات، وتبين أن المتهمين الثلاثة يحملون كارنيهات حزب الحرية والعدالة، وأحيلوا إلى النيابة التى تولت التحقيق. وكانت أجهزة الأمن المكلفة بتأمين المنطقة المحيطة بمقر قصر الاتحادية قد اشتبهت بإحدى السيارات الميكروباص أثناء سيرها فى ساعة متأخرة من مساء أمس، وبمحاولة استيقافها حاول قائدها الهرب، إلا أن أجهزة الأمن والأكمنة المتواجدة بالمنطقة المعدة لتأمين منطقة الاتحادية تمكنت بمساعدة الأهالى من ضبط السيارة، وعثر بداخلها على 3 أسلحة نارية ‹›خرطوش›› وكمية من الطلقات وبداخلها 3 أشخاص يحملون كارنيهات تابعة لحزب الحرية والعدالة. على صعيد مماثل، فيما استمر لليوم الثاني اعتصام مؤيدي الشيخ حازم أبو اسماعيل، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، مطالبين بتطهير الإعلام، أعلنت مديرية امن القليوبية، إحباط نقل أسلحة ومولوتوف للمتظاهرين أمام المدينة. وتصعيداً من جهتهم، أقام أنصار أبو إسماعيل منصة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي استعدادا لقدومه لاستكمال الاعتصام حتى تتحقق «الشرعية والشريعة».. وأعلن أحد المتحدثين من أمام المنصة أن الجماعات الإسلامية أعلنت الجهاد المسلح لحماية الشرعية والشريعة. من جهتها، قالت الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه فى إطار الاستعداد لعمل الاستفتاء فى موعده، فإن الرئيس سيصدر مرسوما بقانون لإعطاء صلاحية الضبطية القضائية للقوات المسلحة التى ستستدعى للمشاركة فى تأمين الاستفتاء تحت إشراف اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء لمشروع الدستور.. وأشارت الصفحة إلى أن العمل بهذا القانون سينتهى فور إعلان نتيجة الاستفتاء.