أوضح مصدر في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، بأن الهيئة تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية، حول ما تعانيه مباني مستشفى الصحة النفسية بجدة بمنطقة مكةالمكرمة من تهالك، وما تعانيه بعض أجهزته من قدم، ونقص في بعض الأدوية النفسية، وكلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على وضع المستشفى والتحقق من حالته، وتبين لها أنه تم افتتاح المستشفى كمحجر صحي في عام 1375ه، ثم تم تحويله إلى مستشفى للصحة النفسية وأن مباني المستشفى متهالكة بشكل عام، كما أن تمديد الأسلاك الكهربائية الرئيسية يتم بشكل مكشوف ومتدل على الجدران وعدم وجود أنظمة لمكافحة الحريق، وبقاء المخلفات الإنشائية بالموقع، مما يشكل خطورة على سلامة من فيه. كما اتضح للهيئة رداءة مستوى الصيانة والنظافة بشكل عام، وأن محطة معالجة مياه الصرف الصحي متعطلة منذ سنوات، وخزان الصرف الصحي يطفح بشكل يومي، وتجمع المخلفات وأكياس النفايات في عدة مواقع بالمستشفى، وتبين رداءة مستوى أسرة الطوارئ واتساخها، وكذلك اتساخ دورات المياه وعدم مراعاة إجراءات السلامة المتعلقة بوجود بعض المواد الكيميائية فيها. كما أن أجنحة التنويم تعاني من عدم تهوية بسبب إغلاق النوافذ وتجميع المرضى في صالة واحدة بالرغم من تواجد مرضى مصابين بأمراض معدية لم يتم عزلهم عن باقي المرضى. كما يعاني قسم الصيدلية في المستشفى من نقص في بعض الأدوية النفسية، ولا يوجد برنامج حاسب مخصص لرصد ومتابعة صرف الأدوية، كذلك لا توجد أجهزة نداء آلي لمراجعي العيادات والصيدلية. كما لاحظت الهيئة تراكم الملفات الطبية على بعضها في الأرشيف بسبب صغر حجمه وعدم وجود دواليب كافية لحفظها من الضياع. وقد طلبت الهيئة من وزارة الصحة التحقيق في أسباب الإهمال الحاصل في معظم مرافق المستشفى والذي أسفر عن وجود الملاحظات المشار إليها، وتحديد المسؤول عنها ومحاسبته، والمبادرة الى إصلاح وضع المستشفى، وإعادة تهيئة مبانيه أو نقله إلى مقر آخر، وإعادة بنائه مجددا.