منحت الحكومة البريطانية حق اللجوء السياسي لأميرة سعودية متزوجة بسبب وضعها طفلاً قد حملت به سفاحاً من رجل بريطاني . وقد بررت الأميرة ذلك بأنها إذا عادت إلى وطنها سوف تقتل رجماً لارتكابها جريمة الزنا. وقد قوبل طلبها الأول بالرفض من جانب المحكمة البريطانية للجوء والهجرة ، نظراً لتناقض روايتها واعتقادهم أنها تبالغ في الخطر الذي قد تتعرض له . ثم منحت الأميرة الثرية تصريح الإقامة الدائمة في بريطانيا في الاستئناف . وقد رفض وزير الداخلية الليلة الماضية الحديث في هذا الشأن قائلاً أنه قرار فردي لا تجوز مناقشته . لكن منح اللجوء السياسي لأميرة سعودية ربما يؤثر على العلاقات بين بريطانيا والمملكة النفطية التي كانت حليفة الغرب في الحرب على الإرهاب . فمنذ ثلاث سنوات ، حينما كان مكتب مكافحة جرائم الاحتيال يقوم بالتحقيق في قضية رشاوي مدفوعة لمسئولين سعوديين كبار ، هددت السعودية بمنع تدفق المعلومات التي تمدهم بها عن الإرهاب . وفي عام 1980 أحتج دبلوماسي المملكة السعودية لدى الحكومة البريطانية على أثر قيام قناة ITV Drama بإنتاج فيلم يحمل أسم “موت الأميرة" ، والذي قام بمحاكاة حادثة إعدام أميرة علناً مع عشيقها بسبب ارتكابهما جريمة الزنا . وقد تم طرد السفير البريطاني حينها وإلغاء أوامر التصدير . في هذه قضية هذه الأميرة ، والتي تم إخفاء هويتها بمقتضى حق اللجوء ، التقت الأميرة بعشيق بريطاني لها غير مسلم ، وبدأت معه علاقة حميمة ، وحينما عادت إلى السعودية اكتشفت حملها . ووفقاً لروايتها ، تزايد شك زوجها المسن ، وهو أحد أفراد الأسرة المالكة ، في سلوكها المريب . ثم أدعت أنها ذاهبة في زيارة أخرى إلى بريطانيا حتى يمكنها أن تلد هناك في سرية تامة . وولدت الطفل في بريطانيا وطلبت حق اللجوء ، قائلة أن حياتها سوف تكون في خطر إذا عادت إلى السعودية . وقالت انه حتى إذا كانت بمنأى عن النظام القانوني السعودي إلا أنه كان يمكن أن تقتل على يد أقارب زوجها ثأراً لشرفهم . ومنذ أن حصلت الأميرة على اللجوء السياسي لم يسمع عنها شيء ، نظراً لأنها غنية ولا تحتاج إلى دعم الدولة على عكس طالبي اللجوء السياسي . كما يعتقد أنه لا يوجد أي اتصال بينها وبين أسرتها . ودائماً ما توجه الانتقادات للمملكة العربية السعودية بسبب تعاملها العنيف مع النساء ، ففي الأسبوع الماضي تورطت الشرطة الدينية في مقتل أختين على يد أخيهما ، حينما أمسكت بهم الشرطة وهم بصحبة رجال ليسوا من أقاربهم . وقبل عامين حكم على امرأة سعودية بالجلد مائتين جلدة والسجن ستة أشهر بعد أن تعرضت لاغتصاب جماعي . فقد خالفت قوانين المجتمع بدخولها سيارة صديقها السابق دون أن يكون معها مرافق ، وقد أمسك سبعة رجال بالمرأة والرجل وقاموا باغتصابهما ، وقد تم العفو عن المرأة على أثر احتجاج دولي عنيف . المصدر: Daily Mail