تنبهت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والأجهزة الحكومية الأخرى إلى تكدس العديد من السيارات على جسر الملك فهد باتجاه مملكة البحرين الشقيقة، بداية من إجازة منتصف العام الدراسي يومي (الخميس والجمعة)، والذي تزامن مع استلام الرواتب، حيث أسهم القرار التي اتخذته المؤسسة والجهات المعنية بفتح 32 مساراً بإتجاه البحرين، إلى جانب أن الأجهزة الامنية في مملكة البحرين عمدت إلى استثناء المواطنين السعوديين من إجراءات الدخول عند وقت الذروة والتكدس مما ساعد على انسيابية الحركة. وشهد جسر الملك بداية إجازة منتصف العام الجاري حركة كثيفة جداً زادت حدتها وكثافتها أمس الاول (الخميس) باتجاه مملكة البحرين باصطفاف المركبات إلى حوالي 2 كلم قبل مناطق الإجراءات وزمن عبور وصل في أقصاه حوالي 3 ساعات رغم استنفار جميع الإدارات لمواجهة هذه الأعداد. واستجابة للكثافة الكبيرة للمركبات قررت مملكة البحرين ظهر يوم أمس (الجمعة) استثناء المواطنين السعوديين من إجراءات جوازات الدخول عند فترات الزحام والارتدادات فقط على أن يستمر هذا الإجراء طوال فترة الإجازة، وفِي المقابل كثفت الجوازات السعودية طاقاتها، فبالإضافة إلى فتح كامل مسارات المغادرة وعددها 21 مسار استخدمت عدد 11 مسار من القدوم ليصبح اجمالي مسارات المغادرة 32 مسار وهي المرة الاولى التي يستخدم بها هذا العدد باتجاه المغادرة، مع استمرار العمل في جانب القدوم وفق المتبع، كما استنفرت أيضا الجمارك السعودية بفتح جميع مساراتها في اتجاه المغادرة، ايضا جميع مناطق السفر في الجهتين تعمل بالطاقة القصوى في كلا الجانبين ليتم سحب جميع التكدسات ليصبح زمن العبور في كلا الجانبين بحدود 15 دقيقة فقط. من جانبه أشاد م. عماد المحيسن مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المكلف في حديث ل "الرياض"، بالجهود المبذولة من جميع الإدارات العاملة وحسن التعاون والتنسيق بينها ، مشيرا إلى أن هناك دراسة تم البدء بها لإعادة تخطيط جزيرة الحدود لرفع القدرة الاستيعابية إلى الحد الأقصى لمواكبة الزيادة الكبيرة المتصاعدة سنوياً في أعداد المركبات والمسافرين بدعم من مجلس إدارة المؤسسة، مؤكداً بان شؤون الجسر تحظى باهتمام ومتابعة وتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الداخلية بمملكة البحرين، وتأكيدهم الدائم على بذل كل الجهود لخدمة مرتادي الجسر والتيسير عليهم بما لا يخل بالجوانب الامنية والإجرائية بما يحقق توجيهات القيادة في المملكتين الشقيقتين. وأشار م. المحيسن، الى أن المسارات أسهمت التي تم تشغيلها في جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، في خفض الزحام إذ لم يشهد الجسر تكدساً للسيارات، بعد إضافات 21 مساراً بالمغادرة من السعودية إلى البحرين، إضافةً إلى فتح 11 مسارا عكسيا؛ لتفادي حالات الزحام المتوقعة وعدم تكدس المركبات في منطقة الجوازات، فيما تم افتتاح 31 مساراً في جهة القدوم من مملكة البحرين إلى السعودية، وذلك ضمن المرحلة الأولى في مشروع توسعة منطقة إجراءات المسافرين في الجانبين السعودي والبحريني التي تنفذها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في منطقتي الجوازات والجمارك. وقال م. المحيسن، ان حركة المرور الكثيفة بدأت في التزاحم منذ منتصف الاسبوع الجاري، مؤكدا ان المؤسسة تعمل بكامل طاقتها لتقيل فترات الانتظار، متوقعا استمرار وتيرة الكثافة المرورية على مدى الاسبوع الجاري، لاسيما وان جميع الاجهزة المعنية بالجسر تعمل على مدار الساعة طيلة ايام الاسبوع.