اصطفت مركبات المسافرين على جسر الملك فهد بمسارات طويلة تجاوزت مسافة 2 كم بعيدا عن منطقة إنهاء الإجراءات بالجانب السعودي، الأمر الذي نتج عنه تكدس كبير للمسافرين أمس الأول منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى الحادية عشرة مساء حيث علقت أعداد كبيرة من المركبات في منتصف الطريق قبل الوصول إلى جزيرة الخدمات دون قدرتها على العودة إلى السعودية، بعد أن بلغ عدد المسافرين يوم الخميس ما يقارب 83 ألف مسافر. ويأتي ذلك بالرغم من الجهود وحالة الاستنفار التي قامت بها إدارتا الجوازات والجمارك بالجانب السعودي لسرعة تخليص المسافرين حيث قامت جوازات الجسر بفتح 4 مسارات عكسية لامتصاص الازدحام والحد من تكدس المركبات، والتي قابلها بطء شديد بالجانب البحريني، في الوقت الذي أكد مسافرون ل«اليوم» قضاءهم ما يقارب الأربع ساعات حتى إنهاء إجراءاتهم وعبورهم لمملكة البحرين. وعلمت «اليوم» من مصادرها أن الازدحام الشديد خلال اليومين الماضيين المتزامن مع الإجازة الاسبوعية جاء بعد عملية ارتداد كبيرة للمركبات من الجانب البحريني نتيجة البطء الواضح في إنهاء إجراءات المسافرين وهي الإشكالية التي لا تزال مستمرة منذ فترة طويلة وخاصة في أيام الإجازات الرسمية والعطل الأسبوعية دون أي حلول واضحة للقضاء على هذه الإشكالية. وأشار ل«اليوم» المتحدث الرسمي في جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا بن مرزوق العتيبي إلى عبور 82932 مسافرا أمس الأول الخميس على جسر الملك فهد حيث كانت كافة مسارات الخروج وعددها 21 مسارا مفتوحة منذ وقت مبكر وكانت حركة المركبات تسير بصورة طبيعية حتى الساعة الثانية ظهرا ومنها بدأ ارتداد للمركبات المغادرة، مضيفا: إنه تم إنهاء إجراءات المسافرين بالمركبة والتي كان لا يمكن لقائدها التقدم إلا ببطء لوجود مركبات أمامه مرتدة ونظرًا لضيق المساحة ولسحب أكبر عدد ممكن من المركبات وإنهاء إجراءات ركابها تم عند الساعة الرابعة عصرا فتح عدد 4 مسارات عكسية من قسم القدوم واستخدمت للمغادرة لرفع الطاقة الاستيعابية للمركبات المغادرة. طوابير المركبات امتدت مسافات طويلة