قالت وزارة الداخلية الفرنسية يوم الجمعة إن الشرطة الفرنسية تحقق في اختفاء رئيس الشرطة الدولية "الإنتربول" مينغ هونغ وي، الذي وردت تقارير عن اختفائه بعد أن سافر من فرنسا إلى بلده الصين. وأضافت الوزارة أن الشرطة وضعت زوجته تحت حمايتها بعد أن تلقت تهديدات، وذكرت الوزارة أن زوجة مينغ اتصلت بالشرطة في مدينة ليون حيث يوجد مقر الإنتربول، بعد أن فقدت التواصل معه منذ 25 سبتمبر وتلقيها تهديدات عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي. وقال شخص مطلع على التحقيق في اختفاء مينغ إن الفرضية المبدئية التي يعمل عليها المحققون الغربيون هي أن مينغ أثار غضب السلطات الصينية بطريقة ما وأنه اعتقل نتيجة لذلك. وقالت الوزارة في بيان "فرنسا تشعر بالحيرة بسبب وضع رئيس الإنتربول وتشعر بالقلق من التهديدات التي تلقتها زوجته"، وقالت مصادر في الشرطة إن زوجة مينغ وأبناءه لا يزالون في ليون، وأضافت الوزارة أن زوجة مينغ تحت حماية الشرطة وقالت "الاتصالات مع السلطات الصينية مستمرة". وفي السنوات الماضية ظهرت عدة قضايا اختفى فيها مسؤولون صينيون كبار دون تفسير لتعلن الحكومة الصينية بعد أسابيع أو حتى أشهر خضوعهم للتحقيق في قضايا عادة ما تكون متعلقة بالفساد، ولم يتضح بعد سبب سفر مينغ إلى الصين. ونقلت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) في هونج كونج عن مصدر لم تسمه قوله إن مينغ (64 عاما) يخضع للتحقيق في الصين وإن السلطات اقتادته لاستجوابه بمجرد وصوله إلى هناك، ولم يتضح أيضا سبب لذلك. وقالت مصادر في الشرطة الفرنسية لوكالة رويترز إن تحقيقها ينصب على ما يسمى في فرنسا بأنه "اختفاء مقلق". وقالت منظمة الإنتربول في بيان اليوم الجمعة إنها على علم بالتقارير عن "مزاعم اختفاء" رئيسها، وأضافت "هذا أمر يخص السلطات المعنية في فرنساوالصين".