عبر عدد من الرياضيين عن صدمتهم وعدم رضاهم عن ماتم تقديمه حتى الآن بالمونديال الحالي المقام بروسيا من مستوى فني رفيع يرضي الجماهير الرياضية وعشاق كرة القدم والتي كانت متعطشة للمتعة الكروية في أهم وأكبر بطولة في كرة القدم تواجد فيها أفضل لاعبي العالم. شحاتة: اللعب الجماعي تفوق إذ يرى المدرب المصري الشهير حسن شحاتة أن المجهود الجماعى واللعب كمجموعة واحدة قال كلمتة في هذا المونديال ومنتخب كرواتيا كان نموذجاً على هذا الكلام. الشبيب: حراس المرمى قالوا كلمتهم وأشار المدرب المصري صاحب الإنجازات إلى أن المستوى الكبير الذي يقدمة منتخب فرنسا يعود للطريقة الجماعية السهلة التي يتبعها مدربه وهي طريقة توفر لك المجهود اللياقى خلال المباراة وكلنا نعرف أن اللياقة البدنية من أهم أسباب وأسلحة أي فريق للتفوق على خصمة. رديف: مشاركة «الأخضر» ناجحة وقال: «هناك فرق خرجت على الرغم من أنها ذات اسم كبير بسبب الفردية الزائدة بالأداء من بعض لاعبية والبعد عن اللعب الجماعي». وسمى شحاتة كأس العالم الحالى بكأس «المدربين والأفكار» وليس «اللاعبين». نجوم الملايين وقال الرياضي الكويتي مدير منتخب الكويت للناشئين سابقاً بدر الشبيب: «المونديال خيب التوقعات وجعلنا نتساءل عن أن العالم الآن أصبح يتطور في كل شيء وفي كل المجالات إلا المجال الرياضي وخصوصاً كرة القدم على الرغم من أن المبالغ الآن التي يتم صرفها على كرة القدم ولاعبيها عالية جداً ولكننا لا نرى فناً كروياً ممتعاً يوازي هذه المبالغ المدفوعة». الزعبي: المجتهدون المقاتلون حققوا الهدف وأضاف: «لكي تعلم أن كأس العالم الحالي فاقد للفن الكروي التي تبحث عنه الجماهير العاشقة انظر من هم نجوم المونديال الآن؟ هم حراس المرمى؟ أين هم أصحاب ال 100 مليون دولار و90 مليون دولار و80 مليون دولار والذين هم من المفترض أن يقدموا لنا لوحات فنية رائعة تسر الجماهير المتعطشة خصوصاً وهم يلعبون بقمصان بلادهم وقلوب مواطنيهم تحترق لا تراهم يقدمون الجميل لرفع أسماء بلدانهم في هذا المونديال لم نر ىسوى أصوات المعلقين المرتفعة على مباريات لم تقدم لنا المأمول، كنا نتمنى كمتابعين لأهم بطولة عالمية ويوجد بها كل النجوم الكبار ومنتخبات العالم القوية أن نرى المتعة الفنية من صافرة البداية حتى صافرة النهاية للمباراة الأمر الذي ننسى فيها مشاهدة ساعة وقت المباراة في الشاشة من الحماس والندية، ولكن هذا الأمر لم يحدث بمونديال 2018 للأسف.. العساف: تساقط الكبار شعار المونديال ومع احترامي لجميع المحللين بالقنوات لم نجد ما يعطينا النظرة الحقيقة لما يحدث بالمونديال خصوصاً من الناحية النفسية واضرب لك مثالاً عندما يدخل هدف بأحد الفرق تجد الفريق ينهزم نفسياً وتهبط روح المعنوية خصوصاً فرق آسيا وأفريقيا هنا لا يوجد محلل واحد يقدم لنا لماذا حدث ذلك». تفوق اللياقة وأكد حارس مرمى منتخب الإمارات المعروف عبدالقادر حسن أن كأس العالم لم يقدم لنا العمل الفني الجيد وارتكز على الجوانب الفنية والقوة وهذا أمر لم يسعد الجماهير التي دائماً تبحث عن المتعة الفنية التي غابت للاسف بهذا المونديال. وقال: «طغى على هذا المونديال الجوانب اللياقية على المتعة الكروية والمستوى الفني وهذا مؤسف لنا كمتابعين». وأضاف: «المنتخبات العربية كان لديها الكثير لتقدمه في كأس العالم 2018 ولكن يبدو أننا العرب نفرح بالوصول للمونديال أكثر من محاولة تقديم مستوى جيد ورائع في بطولة كبيرة ومهمة تقام تحت أنظار جماهير العالم، وإذا أردنا أن الوصول لأدوار متقدمة بكأس العالم ومنافسة الدول المتقدمة مروياً علينا العمل والاهتمام بكل ماتحملة هذة الكلمة من معنى». وأشار إلى أن الشيء الجيد بهذا المونديال هو تألق حراس المرمى وإذ شهدت البطولة تطور ملحوظ بمستوى حراس العالم والذين كانوا سبباً في تحقيق منتخبات بلادهم نتائج جيدة. روسيا المفاجأة وقال الإعلامي سلطان رديف: «عندما نتحدث عن كأس العالم فحديثنا سيكون من جانبين الأول شامل لكل أحداث هذه البطولة العالمية التي تشاهد من قبل كل العالم والثاني هو خاص بنا وبتجربتنا وبماذا استفدنا من مشاركتنا على الأصعدة كافة، فعندما نتحدث عن كأس العالم بشكل شامل فلا شك أن القيمة الفنية لكأس العالم في روسيا أصبحت أقل من خلال خروج كبار المنافسين من المنتخبات العالمية التي لها تاريخ كروي ولها قيمة جماهيرية عالية مما يضعف حجم المنافسة والمشاهدة وفي ذات الوقت خروج أغلب النجوم العالميين الذين يعتبرون أصحاب جماهيرية عالية جداً وجاذبة للجمهور وبنظرة أخرى تستطيع القول إن كأس العالم في روسيا أثبتت بأن كرة القدم لا تعترف بكبير سواء على مستوى المنتخبات أو النجوم وأنها تعتمد على العطاء داخل الملعب والجدية فكل المنتخبات المتأهلة لنصف النهائي لم تكن من ضمن الخمس منتخبات المرشحة وحتى هذه اللحظة لا تستطيع الجزم من سيكون حاضراً في المباراة النهائية، الأمر الآخر هو المفاجئة التي أحدثها المنتخب الروسي من خلال ذهابه بعيداً في المنافسة وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنصف النهائي وخرج بضربات الترجيح وكان فارس البطولة ومفاجأتها منذ أول مبارياته مع المنتخب السعودي خصوصاً أنه كان يتذيل المركز الأخير في تصنيف «الفيفا» لمنتخبات العالم كل هذا يعطي مؤشراً بأن كأس العالم في روسيا 2018م ظهرت بصورة معاكسة لكل التوقعات والترشيحات مما أعطاها طابعاً مغايراً عن كؤوس العالم السابقة بل وسجلت نتائج غير متوقعة لمنتخبات عالمية، أما الجانب الأخر وهو الذي يهمني هنا هو تجربتنا في كأس العالم إذ يجب أن نؤمن بأن تأهلنا كمنتخب سعودي لنهائيات كأس العالم كان بحد ذاته إنجازاً كروياً علينا أن نفتخر به كما أن مشاركتنا لم تكن سيئة باستثناء المباراة الافتتاحية التي لها ظروف مغايرة أثرت على لاعبي المنتخب السعودي وهذا بلاشك يجعلنا اليوم نعرف الكثير من السلبيات التي من الممكن تجاوزها لبناء مستقبل كروي أفضل وأن علينا من اليوم أن نهتم كثيراً ببناء اللاعب السعودي من خلال بيئة كروية مختلفة وفق مشروع وطني شامل بعيداً عن اجتهادات الأندية التي أثبتت فشلها في عملية البناء في ظل عزوف كبير جداً لهذه الأندية بالاهتمام بالفئات السنية وتقديم مدارس كروية تستطيع صناعة اللاعب من سنواته الأولى في كرة القدم واعتمادها الكبير على اللاعب الجاهز لذا فنحن اليوم في حاجة لبناء مصانع تصنع اللاعب من بداياته وفق معايير تخدم مستقبلنا.. كما أن الإعلام الرياضي كان حجر زاوية في هذه المشاركة العالمية فبعض الاعلام ومن يمثله للأسف كان عاطفيا أكثر من اللازم ومتعصباً بشكل واضح في تعاطيه مع المنتخب ونتائجه ولاعبيه وشاهدنا طرحاً إعلامياً ونقداً سطحياً كلاً يغني على ناديه وتعصبه له وللاعبيه ونسي البعض أنهم يتحدثون عن منتخب وطني في محفل عالمي واشغلنا الرأي العام بأطروحات سطحية وسجالات تعصبيه بعيداً عن النقد الذي يبني لمستقبل أفضل وأثبت البعض أنه مهما حاولنا أن نغير فإننا نصدم بعقلية النادي والمشجع وهذا يجعلنا نؤمن اليوم بأهمية إعادة هيكلة الإعلام الرياضي ليكون أكثر وعياً وأعمق طرحاً متى ما كنا نؤمن بأن الإعلام هو شريك أساسي في البناء ومصدر مهم للثقافة وواجهة حضارية نبرز من خلالها تقدمنا وسلاحاً نستخدمه في الدفاع عن وطننا ورياضتنا فلن يتقدم الإعلام ومنصاته تفتح لكل مشجع ومتعصب يهدم ولا يبني». خروج العرب وأطلق مقدم نشرة الأخبار بقناة العربية لطفي الزعبي على البطولة اسم بطولة «المجتهدين المقاتلين والباحثين عن الإنجاز». وذكر الزعبي أن المونديال الروسى كان متخماً بالمفاجآت القوية والكبيرة وقد رأينا خروج كبار القوى العالمية في كرة القدم يخرجون واحداً بعد الآخر لأن الكرة القدم مجنونة وتعطي من يعطيها دون النظر للأسماء. وقال: «المونديال شهد متعة وشغفاً كبيرين وكان عرساً كروياً جميلاً استمتع فيه الكثيرون حول العالم، وأكثر ما أحزنني بهذه التظاهرة العالمية هو الخروج الباكر للمنتخبات العربية من المونديال والذي أصاب الجماهير العربية والمسؤولين بالإحباط على الرغم من أننا كنا نننتظر منهم الكثير بالبطولة». وطالب بالعمل من الآن لإعداد منتخبات عربية لبطولة العالم المقبلة 2022 وبطولة 2026 حتى تكون ذات مستويات قوية وعالية جداً ولانقبل منها إلا الوصول لدور الثمانية على أقل تقدير وهذا الأمر يكون ممكناً وربما أبعد من ذلك بوجود العمل والتنظيم والطموح. وأضاف: «الكلام الذي ذكرته رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية المستشار تركى آل الشيخ بعد مباراة «الأخضر» والمستضيف منتخب روسيا في مباراة الافتتاح وهو العمل على خطة ابتعاث وإعداد جيل متمكن من اللاعبين المحترفين بالخارج سيكون أثره إيجابياً على الكرة السعودية وسيكون للمنتخب السعودى شأن كبير بالمونديال المقبل». وقال الإعلامي ناصر العساف: «لا اعتقد أن مونديال روسيا له نسخة مشابهة من بطولات العالم التي أقيمت قبل العام 2018، فقد كان ولايزال يعد مونديالاً استثنائياً بعدما تساقطت فيه المنتخبات المرشحة وغاب كبرياء النجوم وأصبح مونديال اللعب الجماعي والتكتيك الذكي والذي لا يعتمد على الاسم الكبير أو الإعلام الصاخب». وأضاف: «كنا نعتقد أن خروج المنتخبات القوية سيقلل من إثارة الأدوار النهائية إلا أن ما حدث هو العكس فقد شهدت الأدوار النهائية مواجهات مميزة في الجانب الفني وأظهرت لنا قدرات لاعبين من فئة النجوم غاب عنهم الإعلام واليوم أصبحوا يتصدرون المشهد وهذا هو مفهوم الرياضة «تعطي من يعطيها». واختتم حديثه: «حضرت العديد من كؤوس العالم لكن ما حدث في مونديال روسيا 2018 اعتقد أنه سيخلد في ذاكرة كل الرياضيين خصوصاً الخروج المبكر للمنتخبات المرشحة حتى التي غادرت من دور المجموعات بجانب التنظيم الذي يعد متواضعاً لكنه يعد السهل الممتنع للجماهير في خروجها ودخولها للملاعب». رونالدو بدر شبيب لطفي الزعبي ناصر العساف سلطان رديف حسن شحاتة المنتخب ميسي