اعتبر رئيس تحرير نشرات الأخبار الرياضية بقناة العربية طلال الحمود هدف الهولندي فان بيرسي في مرمى إسبانيا خلال مونديال 2014 من أجمل الأهداف المونديالية، وأشار أن بداية قصته الإعلامية مع المونديال بدأت في ملاعب ألمانيا 2006. وتوقع الحمود بأن المنتخب السعودي قادر في النسخة الحالية على تجاوز الأدوار الأولية، مرشحاً منتخب ألمانيا للحصول على الكأس، وبروز منتخبي بلجيكاوفرنسا بشكل لافت في المونديال. * متى بدأ مشوارك مع كأس العالم؟ * بدأت في مشاهدة مباريات كأس العالم للمرة الأولى، في عام 1982، عن طريق البث التليفزيوني الذي بدأ بعد عشرة أيام من انطلاق البطولة، بسبب وفاة الملك خالد وإعلان الحداد في السعودية، وميدانياً.. شاهدت مباريات المونديال في ملاعب ألمانيا عام 2006، وكانت من أجمل البطولات على مستوى التنظيم والإبهار. * أهم المواقف التي عاصرتها؟ * لا أذكر موقفاً بعينه، لكن لفت نظري عندما يحضر السعوديون إلى الملعب لتشجيع منتخبهم في كأس العالم، يكونون أكثر استيعاباً لمعنى المشاركة في المونديال، ونادراً ما تجد أحدهم يشجع المنتخب من أجل لاعب أو لاعبين، كما يحدث من البعض حين يشاهد المباراة في أحد مقاهي الرياض أو جدة.. عندما تسمع هتافات الأوروبيين ضد منتخب بلادك، تنسى الأندية وألوانها وبطولاتها، وتتذكر أن هذا المنتخب يجب ألا يُكسر. * أحداث لا يمكن أن تنساها؟ * كأس العالم بطولة ارتبطت بالأذهان منذ الصغر، وتاريخ متابعتها زاخر بالأحداث التي لا تنسى، من دخول الشيخ فهد الأحمد إلى الملعب لإلغاء هدف فرنسا، مروراً بحجب مباراة البرازيلوإيطاليا عام 1982 عن المشاهدين العرب، لأن الحكم كان إسرائيلياً، إلى هدفي مارادونا في مرمى إنكلترا في مونديال 1986، إلى مشاركة السعودية للمرة الأولى في كأس العالم 1994، إلى الخسارة التاريخية أمام ألمانيا في عام 2002، وانتهاءً بخسارة البرازيل أمام ألمانيا بسبعة أهداف في المونديال الأخير. * ومن الصديق الذي له مواقف مع الحمود؟ * ظفر الله المؤذن.. ويحتاج الأمر إلى كتاب بحجم دليل التليفونات لسرد هذه المواقف. * أجمل هدف شاهدته في المونديال؟ * بمجرد سؤالك تبادر إلى ذهني فوراً هدف الهولندي فإن بيرسي في مرمى إسبانيا خلال مونديال 2014.. ربما هناك أجمل من هذا الهدف، ولكن هذا ما يتبادر إلى ذهني دائماً. * ما المونديلات التي شاركت فيها؟ وما الأقرب إلى قلبك؟ * لم يحالفني الحظ كثيراً في حضور نهائيات كأس العالم.. حضرت مونديال 2006 في ألمانيا، ثم غاب المنتخب السعودي، وتم احتكار المباريات، فضلاً عن إقامة بطولتي 2010 و2014 في جنوب أفريقيا والبرازيل، وأعتقد جازماً أنه لم يفتني الكثير بعدم حضورهما. * ما رأيك بمجموعة الأخضر وهل هو قادر على تجاوز المجموعات في النسخة الحالية؟ * التفكير بواقعية ووضع سقف منطقي للطموحات، أمر إيجابي.. عندما ظهرت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، كانت ردة الفعل في الشارع الرياضي أقرب إلى الإحباط.. لم يكن أكثرنا تفاؤلاً يتوقع تأهل المنتخب إلى مباراة الملحق، لأن المنتخبات المنافسة كانت أقوى وأفضل، قبل أن يصنع الهولندي مارفيك منتخباً يعتمد عليه.. إمكانات اللاعبين تؤهلنا للفوز لكن الخبرة والتأهيل المعنوي سيكون لهما دور في إظهار اللاعبين لإمكاناتهم.. شخصياً أتمنى التأهل إلى الدور الثاني.. طبعا المباراة الأخيرة ستكون أمام مصر، وأراهن على أن المنتخب السعودي سيكسب هذه المباراة، كما راهنت سابقاً على فوزه في بطولة كأس القارات عام 1999.. احترم تشكيلة المنتخب المصري الحالية، لكنها لا تقارن بمنتخب حسن شحاتة، والمصريون يعرفون هذه الحقيقة. * هل باستطاعة لاعبينا الاحتراف خارجياً بعد المونديال؟ * لا.. ولكن ليس شرطاً أن يحترف اللاعب السعودي في الخارج حتى يتطور مستواه.. المهم أن يلعب في دوري قوي، بجانب نجوم ولاعبين أصحاب قدرات عالية، حتى لو كان في دوري بلاده.. بدليل اللاعبين الإسبان الذين لم يحترفوا في أندية خارج بلادهم إلا في السنوات الأخيرة، وبعد أن تطور مستواهم، بسبب أن العالم جاء ليحترف في أنديتهم، عندما فشلوا في الاحتراف خارجياً.. أيضاً لا ننسى اللاعبين الإنكليز الذين لم يتركوا في الخارج أكثر من بصمة كيفين كيغان وغلين هودل في الثمانينات. * هل نعتمد فقط على تطور اللاعب محلياً؟ * إذا نجحت إستراتيجية هيئة الرياضة في دعم الأندية بتعاقدات مفيدة وقوية، ستشاهد منافسات عالية المستوى، وسيحقق اللاعب السعودي الفائدة نفسها من الاحتراف الخارجي.. هناك من يتحدث عن محمد صلاح أو رياض محرز ويتمنى أن يصبح لدينا محترفون سعوديون مثلهما، ولكن هذه ليست نقطة تستحق التوقف عندها، لأن مصر والجزائر في المنافسات العالمية، أقل بكثير من سمعة صلاح ومحرز في الدوري الإنكليزي. * من ترشح للفوز بكأس العالم؟ * كانوا في السابق يقولون: إن كأس العالم عبارة عن بطولة تقام كل أربع سنوات في بلد، يتنافس فيها 24 منتخباً، وتفوز في النهاية ألمانيا بكأسها.. المنتخب الألماني لا يمكن تقييمه بناءً على نتائجه في المباريات الودية، لذلك أتوقع فوز ألمانيا باللقب، وظهور بلجيكاوفرنسا بمستوى لافت. * وماذا عن البرازيل والأرجنتين؟ * لن يصلا إلى نصف النهائي. * والمنتخبات العربية؟ * المغرب أفضل المنتخبات العربية، لكن وجوده في مجموعة إسبانيا والبرتغال، لا يعطيه أفضلية في فرص التأهل إلى الدور الثاني. * ماذا يعني غياب إيطاليا عن المونديال؟ * يعني غياب الحواجز الأسمنتية و»المتاريس» عن المباريات.. منتخب دفاعي وممل. * أيهما أفضل برأيك، بيليه أم مارادونا؟ * بيليه شخصية أسطورية، سمعنا عنها كما نسمع عن سندباد وعلي بابا، ولا أعلم إن كانت اللقطات التي يبثها التليفزيون لبيليه حقيقية، أم أنها مشاهد من أفلام سينمائية صنعت في هوليود.. يبقى مارادونا الأفضل بوجود بيليه أو عدمه. طلال الحمود الأخضر خلال مونديال 2006 المانيا مرشحة للقب