تدين الأرجنتين لحارس مرماها سيرخيو روميرو الوصول إلى نهائي كأس العالم 2014، بعد غياب 24 عاما بفضل تصديه لركلتي جزاء في اللقاء الذي جمعهم بالمنتخب الهولندي، ليواجه بذلك الأرجنتينيون منتخب ألمانيا في نهائي مونديال البرازيل الذي سيقام على ملعب «ماراكانا» التاريخي يوم الأحد القادم، ليحتاج بذلك ليونيل ميسي الى خطوة واحدة لتثبيت نفسه في نادي العظماء بعد قيادته الارجنتين الى فوز بشق الانفس على هولندا 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 0-0 والتأهل الى نهائي المونديال، حيث هطلت على ابن السابعة والعشرين القاب، إشادات وجوائز فردية لا تعد ولا تحصى في السنوات الماضية إثر تألقه مع برشلونة الاسباني، لكن «البعوضة» ينقصه ترك بصمة دامغة في كأس العالم لينضم الى الاسطورة البرازيلية بيليه بطل 1958 و1962 و1970 ومواطنه المشاغب دييغو مارادونا بطل 1986. وعند العودة إلى مجريات اللقاء، كانت المباراة ضعيفة جدا ولا تليق بهذا الدور المتقدم في البطولة، خصوصا بعدما شاهد الجمهور مباراة مجنونة يوم أمس الأول بين المانياوالبرازيل، واكتفى الفريقان بمحاولات خجولة. في الشوط الأول تمسكت هولندا بالدفاع، ولم يتردد لويس فان جال بالتحول إلى 6-3-1 عند خسارة الكرة، مما جعل منطقته بلا مساحات، وفرض رقابة ثنائية على ليونيل ميسي أخرجته من اللقاء، وكان غياب دي ماريا واضحا على التانجو. هولندا بدورها ورغم امتلاكها الكرة في الشوط الثاني إلا أن هجماتها بنفس الفكرة، يجب أن تصل الكرة لآرين روبن، ثم يحاول لاعب بايرن ميونخ خلق فرصة لوحده من خلال الجري والمراوغة، فلم يكن هناك مفهوم الجملة الهجومية الهولندية الواضحة، بل كانت الاعتمادية واضحة على أفضل لاعبي المنتخب خلال البطولة. مجريات اللقاء لم تكن فيه فرصا، فماسكيرانو قضى على آرين روبن من خلال رقابة رائعة فرضها عليه، وخذل فان بيرسي منتخب بلاده، كما أن الضغط على ميسي جعله خارج المباراة فلم يلمس الكرة داخل صندوق هولندا أي مرة، إضافة إلى خذلان المهاجمين سابيلا فكل من استخدمهم كانوا خارج التغطية، وكان واضحا أن الفريقين يراهنان على أخطاء الآخر للفوز وهو ما لم يحدث، لتنتهي الأمور بركلات الترجيح.