سيستحوذ كثير من نجوم المنتخب الفرنسي على الأضواء في مستهل مشوارهم بحثاً عن المصادقة على ترشيحهم للمنافسة بقوة والوصول لأدوار متقدمة من مونديال روسيا 2018 حين يواجهون اليوم السبت المنتخب الأسترالي، لكن لاعب وسط مانشستر يونايتد بول بوغبا سيكون واحداً من أكثر اللاعبين الذين سيجذبون أنظار الجماهير والإعلام باعتباره واحداً من أهم الركائز التي يعتمد عليها المدرب ديديه ديشامب. وينحدر بوغبا من أصول غينية فوالداه انتقلا للعيش في مدينة لاغني سير مارني شرقي فرنسا قبل ولادته في ال15 من مارس 1993، لتكون بداياته مع كرة القدم في سن السادسة عبر فريق إيه أس راواسي عبر فريق البراعم ليصل إلى درجة الناشئين ويتم اختياره قائداً للفريق، ثم انتقل بعدها لفريق لوهافر ليلعب في فريق تحت سن 16 عاماً ويتم بعدها استدعاؤه للمنتخب الوطني لتلك الفئة. واختاره كشافو مانشستر يونايتد كأحد الأسماء التي ينوون ضمها لفريق تحت 18 عاماً، لكن مسألة انتقاله وجدت الكثير من المشكلات إذ اتهم مسؤولو لوهافر مانشستر بإغراء والدي اللاعب، ووصلت القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي سمح بانتقال بوغبا للفريق الإنجليزي الكبير لعدم وجود مستندات لدى الفريق الفرنسي. وبرز النجم النحيل مع فريق تلك الفئة العمرية، ليتم استدعاؤه على فترات متقطعة للفريق الأول الرديف قبل أن يثبت أقدامه في طريقه للفريق الأول، إذ بالفعل استدعاه السير أليكس فيرغسون ليبدأ رحلته من مقاعد البدلاء ويشارك لدقائق معدودة في مناسبات عدة. لكن اللاعب انتقل فجأة إلى يوفنتوس الإيطالي في 2012 بعدما رفض تجديد عقده، ليبدأ رحلة شق طريقه إلى النجومية بعدما شارك مع «السيدة العجوز» في مناسبات عدة واستطاع أن يثبت أقدامه سريعاً ويخطف الأضواء حتى نال جائزة الفتى الذهبي مطلع 2013 كأفضل لاعب شاب في أوروبا. ساهم في ذلك الموسم في حصول يوفنتوس على «الأسكديتو» ولعب دوراً واضحاً في بلوغ نصف نهائي الدوري الأوروبي، ليحصل بعدها لاعب «البيانكونيري» على جائزة «برافو» التي تقدمها إحدى الجهات الإعلامية في إيطاليا. عاد النجم الأسمر إلى بوابته الأولى نحو الشهرة حيث مانشستر يونايتد بصفقة قياسية بلغت 105 ملايين يورو ووقع عقداً بدأ في 2016 ويمتد حتى 2021 كأغلى لاعب في العالم كاسراً حينها رقم نجم ريال مدريد الويلزي غاريث بيل. أما على صعيد تواجده الدولي مع منتخب بلاده فهو شارك مع معظم منتخبات الفئات العمرية، وتم استدعاؤه للمرة الأولى موسم 2014 قبل أن يظهر في بطولة أوروبا 2016 ويصل مع منتخب بلاده للمواجهة النهائية التي خسروها أمام البرتغال صفر – 1. وسجل بوغبا مع «الديوك» 9 أهداف خلال 49 مباراة، وهو رقم لا يزال ضعيفاً، وتبدو الفرصة سانحة أمام اللاعب الموهوب لتسجيل المزيد من الأهداف والمساهمة في انتصارات مهمة لمنتخب بلاده في ظل التجانس الكبير بينه وبين بقية أفراد الفريق.