أكد المعلق الرياضي المخضرم محمد البكر أن الأجواء في بطولة كأس العالم لها نكهة خاصة، مشيراً إلى أن اللاعبين السعوديين أمام فرصة ذهبية في كأس العالم في روسيا. وأوضح أن كأس العالم 1990 في إيطاليا أبطلت المقارنات بينه وبين المعلق خالد الحربان، ويضيف أن المشاركة الأولى له في كأس العالم تحمل ذكريات طريفة لا تنسى. مباراة ألمانياوهولندا الأجمل.. والمباراة الافتتاحية تسويق تاريخي للأخضر وطالب المعلق المخضرم المعلقين الصاعدين الاهتمام أكثر وتطوير أنفسهم من خلال الوصف الدقيق وقراءة المباريات بشكل متوسع، ممتدحاً الثنائي عبدالله الحربي وفهد العتيبي اللذين يعتبران الأفضل في الساحة العربية في الوقت الحالي.* في البداية حدثنا عن أول مشاركة لك في كأس العالم؟ * البدايات الجميلة كانت مع اتحادات الإذاعات العربية في كأس العالم العام 1990 في إيطاليا والتي كانت ألمانيا البطل حين ذاك، مع جيل العمالقة في التعليق يتقدمهم خالد الحربان علي حميد ومؤيد البدري. * ما أول مباراة قمت بالتعليق عليها في البطولة؟ * كانت مباراة الافتتاح بين منتخبي الأرجنتين والكاميرون، وكانت التجربة مهمة جداً لي كمعلق لأنها الأولى في البطولة. * هل تتذكر تفاصيل المباراة وأحداثها؟ * هناك موقف تعرضت له بعد المباراة ولا يمكن لي نسيانه، فبعد خروجي من الملعب متأخر، ولم أستطع اللحاق بالحافلة الخاصة التي تنقلني للفندق حسب الجدول، لكن بعد محاولات مستميتة مع اللجنة المنظمة استطعت الركوب مع حافلة تقل إعلاميين أميركيين. * ماذا عن المشاركات التي تلت هذه البطولة في كأس العالم؟ * أنا شاركت العام 1994 في الولاياتالمتحدة الأميركية مع قناة art، وكذلك بطولة 1998 في فرنسا مع قناة lbc، وكانت مشاركة فرنسا تعتبر الأقرب إلى قلبي لأننا قريبون في التعليق من اللاعبين والبعثة متماسكة، وكذلك وقتها جمعت بين التعليق والتقديم في بعض المباريات فتعتبر المشاركة في فرنسا الأجمل والأغلى. * هدف سعودي ما زال عالقاً في أذهان محمد البكر؟ * جميع الأهداف غالية لدي، لكن هدف سامي الجابر أمام جنوب أفريقيا يعتبر الهدف الأبرز في الذاكرة. * متى كانت بداياتك لمهنة التعليق؟ * بدأت التعليق تقريباً في العام 1988 في البطولة العربية للأندية والتي كانت في دولة الإمارات العربية المتحدة في الشارقة والتي شارك من خلالها نادي الاتفاق كممثل الكرة السعودية، بعدها جاء ترشيحي من قبل المملكة للانضمام لفريق اتحاد الإذاعات العربية. * من الشخص الذي كان له الدور الأكبر في ترشيحك لاتحاد الإذاعات العربية؟ * كان الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، هو من رشحني آنذاك، كانت بالنسبة لي فرصة ذهبية. * كنت سابقاً متهماً بتقليد المعلق الخبير خالد الحربان، بماذا ترد؟ * بالفعل كانت هناك أصوات تقول هذا الكلام وهو بكل تأكيد غير صحيح، وكانت الفرصة الذهبية لي في بداية كأس العالم عندما أتيحت لي الفرصة أنا وخالد الحربان للتفريق بيننا في التعليق، لأن اللهجة الخليجية كانت سمة بيننا، لكن بعد كأس العالم استطاع المشاهدون التفريق في الأسلوب فيما بيننا. * ما المباراة التي لا تزال عالقة في ذهن محمد البكر في كأس العالم 1990م؟ * كانت مباراة ألمانياوهولندا والتي كسبتها ألمانيا بهدفين مقابل هدف في دور ال 8 من البطولة، وأقيمت في سان سيرو في ميلانو، وكنت المعلق على المباراة وسط حضور جماهيري كبير وأجواء رائعة، حتى موقع الكابينة قريب من اللاعبين وهي من المباريات التي من الصعب نسيانها. * ماذا عن مشاركة المنتخبين العربيين الإمارات ومصر في البطولة؟ * المنتخبان وقتها يمثلاننا كمعلقين عرب وجزء منهم، لكن لم أتكمن من التعليق لهما، لأن منتخب مصر طلبوا معلقين من مصر، والإمارات طلبت علي حميد ولم تكن في المجموعة التي نعلق عليها. * كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم الحالية؟ * بطبيعتي دائماً متفائل وأثق بقدرات المنتخب واللاعبين، لكن المجموعة للمنتخب ليست بالسهلة، فمنتخب مصر بطل أفريقيا يمثله كوكبة من النجوم، وكذلك المستضيف المنتخب الروسي والمنتخب الإرجواني الذي يتميز بالقوة الهجومية العالية، لكن أنا متفائل بتقديم مباريات جميلة ومبشرة، ولا بد أن تكون مشاركتنا للتاريخ. * لعب المنتخب مباراة الافتتاح تعتبر ميزة أو مصدر خوف للاعبين؟ * أنا من وجهة نظري أعتبرها ميزة جميلة، لأنك سوف تقابل صاحب الأرض في المباراة الأولى والذي في العادة يكون محملاً في الضغوطات وسط الحضور الكبير المتوقع وكذلك حضور رئيس الدولة، والتاريخ يقف بالتعادل لأغلب مباريات الافتتاح في كأس العالم وتعتبر في الجانب المقابل أنها تسويقية للمنتخب السعودي، لأن من المتوقع أن يشاهدها أكثر من مليار مشاهد، فهي تعتبر فرصة عمر للاعبين الحاليين لأنها جاءت كمباراة افتتاح. * ما رأيك بالمعلقين السعوديين الحاليين؟ * مشكلة الاحتكار قللت حجم المنافسة بين المعلقين، بحيث لما يكون عبدالله الحربي وفهد العتيبي الأفضل عربياً في الوقت الحالي بعيدين عن التعليق في كأس العالم فهذا يعد ظلماً لهما. * لكن لم تُجب على السؤال عن رأيك في المعلقين السعوديين؟ * إذا استثنينا المعلقين عبدالله الحربي وفهد العتيبي، لم استبشر بالمعلقين المتبقين لأنهم لم يقنعونا بالتعليق، وأصبحوا واصفين أكثر من كونهم معلقين، لأن المعلق يجب أن يكون متكاملاً في تصوره للمباراة والأحداث وقراءته للمباراة، وللأسف لم أسمع في الوقت الحالي من يصنع المباراة. * صديق له ذكريات جميلة في بطولات كأس العالم؟ * بكل تأكيد منذ سؤالك تبادر إلى ذهني منصور الخضيري وكيل رعاية الشباب السابق، فهو رفيق الدرب وأستاذ ومدرسة أتعلم منها، وناقد قوي ولا يجامل بحكم الصداقة، ورغم أنه كان قاسياً في نقده، إلا أنني مستحيل أنساه في مشاركاتي بكأس العالم. * رسالة تلقيتها ما زال البكر يتذكرها في كأس العالم؟ * كنت محظوظاً جداً أنني تلقيت اتصالاً من الأمير فيصل بن فهد بعد مشاركتي بكأس العالم 1990 ويثني من خلالها على مشاركتي وتواجدي في البطولة، وكوني مثلت المعلق السعودي في المحافل الدولية. في مونديال 1990 التقت هولنداوألمانيا الأخضر سيلاقي روسيا في الافتتاح الصقور الخضر أبهروا العالم في مونديال 94