هدف النيجيري خرافي.. ومارادونا والعويران سجلا أجمل الأهداف وصف المعلق الرياضي ناصر الأحمد أجواء التعليق في كأس العالم بالمختلفة بكافة التفاصيل لأن التفاصيل الكروية تظل مستمرة معك طوال مشاركتك في المونديال. وأوضح بأن مشاركته في كأس العالم بأميركا 1994م لها ذكريات لا تُنسى كونه يعد من الإعلاميين الذي شاركوا المنتخب السعودي منذ معسكره في فرنسا قبيل المونديال، مشيراً إلى أنه كاد أن يفقد حياته بسبب تهور سائق في فرنسا كان يسير بسرعة 240 كيلومتراً في الساعة. وأشار الأحمد بأنه خسر تحدياً مع المعلق الكويتي خالد الحربان وكلفه التحدي السير 20 كيلومتراً مشياً على الأقدام، ويرى أن المعلومات للمعلقين في كأس العالم أصبحت أكثر سهولة من السابق. ورشح الأحمد منتخبات ألمانياوكرواتياوإنجلترا والمستضيف المنتخب الروسي للوصول للأدوار المتقدمة، مستبعداً الترشيحات لمنتخبي البرازيل والأرجنتين. *متى بدأت قصتك مع كأس العالم؟ -اعتبرها بداية مختلفة بالنسبة لي، كوني كنت حاضراً أثناء استعدادات المنتخب السعودي أثناء مشاركته الأولى في كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث قمت بالتعليق على مواجهات الأخضر في معسكره والمقام حينها في جنوبفرنسا وبالتحديد بمدينة نيس الفرنسية، وكنت أنا وزميلي سعود المسند من الإعلام والنشر كمصور الإعلاميين الوحيدين الموجودين في معسكر المنتخب وقتها، وبلاشك إنها من اللحظات التي أطلعتنا على كيفية إعداد المنتخبات للمشاركة في كأس العالم والأساليب المثلى لذلك. *ماذا عن مجالك «التعليق» في كأس العالم، وما الإضافة التي استفدتها عن غيرها من البطولات؟ * التعليق في كأس العالم مختلف عن أجواء البطولات الدورية، فوجودنا في كأس العالم يظل مرتبطاً بالأحداث ونتائج المباريات وتتابع وتلمح وتحاول ألا تفوت شيئاً كثيراً حتى تكون متواصلاً مع الحدث العالمي الكبير، وكما قلت يختلف عن أجواء التعليق في الدوري الذي يتبع التعليق توقف، أما في المونديال لا توقف. *حدثنا عن أبرز المواقف التي تعرضت لها في المونديال؟ من المواقف التي لا أستطيع نسيانها مع الزميل العزيز حسين الشمري حينما كنا سوياً نعلق على أحداث كأس العالم، ذهبنا مبكراً في الصباح بإحدى السيارات المستأجرة من قبل الشركة الناقلة «أوربت» وكنا نعيش في رعب من قيادة السائق الذي كان يسير بسرعة تصل ل 240 كيلومتراً في الساعة، ونظرت إلى زميلي حسين وقلت «الله يستر ما يصير لنا ما صار لدودي وديانا في نهاية المشوار» لأن السيارة التي كان يقودها مشابهة لسيارة دودي وديانا، وكان الحدث قريباً منا وقتها. *من الشخصية القريبة لك في كأس العالم ولها ذكريات معك؟ * كان الزميل حسين الشمري من أقرب الشخصيات في المونديال وله ذكريات ومواقف معي. *ما أجمل الأهداف التي شاهدتها في المونديال؟ * كانت مباراة منتخبي نيجيريا وأسبانيا تقدمت الأخيرة بهدفين ثم عادت للمباراة وقلبت الطاولة بالتقدم بثلاثة مقابل هدفين وكان الهدف الثالث الذي سجله ساندي أولسيه من خارج ال 18 هدفاً خرافياً ولا أنسى هدف ماردونا الجميل الذي يعتبر الأجمل وكذلك هدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا. *من الشخصيات التي يدين لها الأحمد في مسيرته الإعلامية؟ -هناك أسماء كثيرة يأتي على رأسهم المعلق الكبير زاهد قدسي -رحمه الله-، كذلك محمد رمضان والأساتذة منصور الخضيري وخالد الحسين ومجموعة من الزملاء أشكر لهم كل توجيه ودعمهم في مسيرتي الإعلامية. *حدثنا عن أبرز المواقف الطريفة لك في المونديال؟ * كانت مباراة كرواتياوألمانيا وكنت حينها أتحدث مع الزميل المعلق الكبير خالد الحربان، وأطلقت تحدياً حينها أنه في حال فوز كرواتيا سأذهب للفندق مشياً على الأقدام وكان يبعد حوالي 20 كيلومتراً، وأثناء التعليق فوجئت بأن المنتخب الكرواتي يتغلب على المنتخب الألماني، وبعد نهاية المباراة جاء الحربان إلي وقال «يالله يا الأحمد جهز رجولك واستعد للمشي للفندق كرواتيا فازت»، وهذه القصة اعطتني انطباعاً في كرة القدم أن تعطي مساحة للمنتخبات الآخرى مهما كانت الترشيحات. *أثناء التعليق في كأس العالم، كيف تبحث عن المعلومات للمنتخبات التي تريد التعليق عليها؟ -كنا نبحث في الوقت السابق بشكل كبير واختلف الوضع عن الوقت الحالي، فأذكر في كأس العالم 1998 بفرنسا كان هناك كتيب مكون من 90 صفحة عن المنتخب البرازيلي بإمكان المعلق أن يستخدمها طوال المباراة لو رغب، وكان من المعلومات الطريفة التي كان البحث عنها، أن لدى المنتخب الهولندي لاعبين شقيقين وكانت أغلب الأسئلة من الذي خرج من بطن أمه أولاً، وهي تعطي انطباعاً أن المعلومات أصبحت سهلة من المعلق أو من وسائل التواصل الاجتماعي وتبقى مهمة المعلق في اللحظة المناسبة وارتباط المعلومة مع الحدث الذي أمامه ليحدد ما يمكن قوله في المباراة. *أي من المنتخبات بكأس العالم الحالية في روسيا تتوقع وصولها للأدوار المتقدمة من البطولة؟ -تبدو هذه البطولة مختلفة في الترشيحات عن سابقاتها، فالأرجنتين والبرازيل لم يقدما الشكل المطلوب الذي يتوقع منهما الوصول، لكن من وجهة نظري أميل إلى ترشيح كرواتياإنجلتراوألمانيا وصاحبة الأرض روسيا التي يمكن لها تخطي الأدوار الأولى بحكم تواجد الأرض والجمهور الذي يدعمها بقوة. ناصر الأحمد في أحد كؤوس العالم منصور الخضيري خالد الحربان الأخضر خلال مشاركته في مونديال فرنسا 98 Your browser does not support the video tag.