لا يختلف اثنان على أن نجم المنتخب السعودي ونادي النصر الجماهيري ماجد عبدالله أحد ابرز نجوم كرة القدم محليا وعربيا وعلى مستوى القارة الآسيوية بل أن خليفته كرأس حربة وهداف موهوب ومهاري مميز لم يأت بعد لا في فريقه النصر ولا في الفرق الاخرى. ماجد عبدالله فوق نجوميته الكروية كلاعب اسطوري لن يتكرر هو على مستوى عال جدا من الادب ودماثة الخلق لذا شعبيته تخطت مشجعي فريقه وجعلت اغلب مشجعي الفرق الاخرى يتعاطفون معه ويستمتعون بادائه واهدافه. ماجد بعد اعتزاله خاض تجربة العمل الاداري بناديه النصر ولم يوفق وخاض تجربة التحليل الرياضي في عدة قنوات وايضا لم يوفق وعاد من جديد عبر بوابة المنتخب السعودي الاول لكرة القدم كمدير للمنتخب لكنه لم يستمر طويلا وسط توقعات بعض النقاد انه لن ينجح والتي قابلها المتعصبون لماجد بامتعاض كبير وفي النهاية كسب النقاد الجولة وخسر المتعصبون فماجد لم ينجح وربما ما مر به منحه درسا يجعله لا يخوض التجربة مرة أخرى ويكتفي بتواجده وتأثيره كنجم كروي سابق ويحتفظ بشعبيته. استقالة النجم الجماهيري الكبير من مهام عمله كمدير للمنتخب وهو الذي لتوه عين في منصبه تؤكد أن فرص النجاح ليس بالضرورة ان تواكب نجومية لاعب كرة شهير إذ تبقى لديه موهبة ومهارة اللعب لكن العمل الاداري يحتاج الى موهبة ومهارة لا تتوفران لديه لذا رسب مبكرا في المهمة وانسحب بهدوء وانسحابه يحسب له وانه اتخذ قرارا جريئا ولم يستمر وهو غير قادر على الاستمرار وترك الفرصة لغيره بعد أن ايقن ان التاريخ الجميل له كلاعب والشعبية لا يصنعان منه ادارياً مهما حاول فالانسان بتكوينه قدراته ليست متساوية والنجاح تبدأ مؤشراته من العمل في النادي فاذا صاحب توليه لمهامه تحقيق انجازات والقاب فهذا يعني انه انه ناجح وما حدث في تجربة ماجد الادارية القديمة في ناديه هو العكس على الرغم من أن ماجد خاض تجربة العمل في النادي في ظرف عمري افضل قبل اكثر من عشرين عاما عكس لاعبين توفرت فيهم امكانيات النجاح في العمل الاداري من خلال قيادتهم فرقهم لإنجازات والقاب والعدد لا حصر له لكن الابرز طارق كيال وخالد المعجل وسامي الجابر وحمد الصنيع.