أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة سلامة حج هذا العام 1438 ه وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمستشفى منى الطوارئ، بمشعر منى. والذي قال فيه، نحمد لله ونثني عليه على عظيم فضله، بأن مكّن حجاج بيت الله الحرام من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بأمن وأمان. تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، فقد استنفرت "وزارة الصحة" طاقتها البشرية والمادية والآلية، لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، استشعاراً منها بعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة. وفي ظل تطوير منظومة الحج والعمرة والتي تحتل أولوية استراتيجية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،حفظه الله، وامتداد للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، لتتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة في كافة المجالات والصحة واحدة من اهمها، ولإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج، وهذا ما تجسد من خلال أستقبال المملكة ونجاحها في إدارة أكبر موسم للحج صحياً ولله الحمد، حيث أدى مليوني حاج مناسكهم بكل يسر وسهولة . ومن هذا المنطلق بدأت الصحة في تطوير وزيادة المنشآت الصحية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتواكب رؤية المملكة 2030 الرامية الى استيعاب نحو 30 مليون حاج ومعتمر في السنوات القادمة لقد استعدت وزارة الصحة هذا العام لموسم الحج بتجهيز (25) مستشفى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و(158) مركزاً صحياً، و(31) ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة (50) سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم الشريف، وتطوير (10) مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في (6) مستشفيات، واستحداث منطقة إخلاء في منطقة منشأة الجمرات للفرق الراجلة، كما تم تطبيق الاشتراطات الصحية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة، عبر 15 مركزاً حدودياً للمراقبة الصحية. كما قامت الفرق الصحية بوزارة الصحة بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من ( 700 الف ) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والاجهاد الحراري . من خلال هذه الاستراتيجية التي رسمتها وزارة الصحة لهذا العام، ومع نهاية موسم الحج رصدنا العديد من الانجازات بدءاً من اليوم الأول من شهر ذي القعدة الماضي وحتى اليوم 12 / 12 /1438 ه تمثلت في : بلغ المراجعين أكثر من ( 465،738) مراجع ، فيما بلغ عدد عمليات القسطرة القلبية ( 566 ) عمليات، فيما بلغ عدد عمليات القلب المفتوح ( 28 ) عملية ، أما عمليات الغسيل الكلوي لضيوف الرحمن فبلغ الغسيل الكلوي ( 1520 ) عملية ، وبلغ إجمالي المرضى المنومين الذين تم نقلهم في قافلة الصحة إلى مشعر عرفات ( 402 ) حالة . وعدد حالات الاجهاد الحراري التي استقبلتها الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات بلغ (867) حالة إجهاد حراري، أما عدد حالات ضربات الشمس فبلغ (375) حالة. وبناء على ما تقدم يسرني أن أعلن هذا اليوم بيان اللجنة الصحية، المتضمن سلامة حج هذا العام 1438ه /2017م، وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يسبغ على أهلها نعمه ظاهرة وباطنة، كما أسأل الله سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يردهم إلى بلادهم سالمين غانمين. من جانبها أقرت منظمة الصحة العالمية بالتدابير التي اتخذتها "الصحة" لضمان سلامة موسم الحج، وقال ممثل المنظمة الدولية الدكتور إبراهيم الزيق" اشتملت تلك التدابير التي وضعتها وزارة الصحة حيز التنفيذ على وجود نظام فعال والوقاية من العدوى ومكافحتها ،وتوفير خدمات الإصحاح الملائمة، وسلامة الغذاء، والتطعيم، والإبلاغ عن المخاطر، والاستجابة السريعة، وذلك وفقا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية (2005)، وقد ثبتت فعالية هذه التدابير في الخروج بموسم الحج هذا العام خاليا من أي تفشيات وبائية أو مشاكل صحية عامة أخرى وأضاف، تسبب الارتفاع في درجات الحرارة هذا العام في زيادة أعداد الحجاج الذين تأثروا بالإجهاد الحراري، إلا أن وزارة الصحة كانت مستعدة على نحو كامل لتخفيف أثر الحرارة، ومعالجة المرضى على الفور.