التكيف مع العاصفة الرملية الاربعاء 22 مارس 2017 * د.عبدالعزيز الجار الله مدائن أرشيف الكاتب الحالة التي تعيشها بلادنا من تقلبات جوية تشتمل على: الأمطار، وهبوب الرمال والغبار، وعواصف الرياح. هي ظاهرة تضرب الجزيرة العربية السواحل وتمتد فِي العمق وسط الجزيرة، وأكثر الدول تأثراً من الرمال هي السعودية لوجود أكبر التجمعات الرملية: الربع الخالي جنوب شرقي الجزيرة العربية الذي يشكل ربع مساحة الجزيرة العربية، و70 % من مساحته داخل السعودية، ورمال النفود الكبير وهو التجمع الثاني في السعودية ويقع شمال غرب السعودية في منطقة الجوف، ثم رمال الدهناء شرقي هضبة نجد ويربط بين أكبر تجمعين من الرمال (الربع الخالي والنفود الكبير)، أما التجمع الرابع فهو رمال الجافورة شرقي الجزيرة العربية والمملكة. لكن هذه التجمعات الرملية الكبرى قد لا تكون مسؤولة عن العواصف الترابية، لأن مصدر الهبوب من خارج الجزيرة العربية من: الصحراء الكبرى في شرقي أفريقيا وفِي الشمال الأفريقي، ومن الصحراء العراقية ومن صحراء الصين ومن صحاري وسط آسيا، تأتي على شكل سحب وعواصف رملية بعضها يعبر البحر الأحمر – عرضه 400 كم – وتعبر دول آسيا الوسطى لتصل إلينا تحمل ذرات الرمل مع قوة سرعة رياح عالية جداً فتحدث عاصفة رمل هوجاء لا يمكن السيطرة عليها، مواسمها خلال شهري مارس وإبريل. هذه إرادة الله ثم جغرافية الأرض التصحر وأقواس الرمال التي تطوقنا من الشرق مثل قوس الدهناء أو النفود الصغير الذي ولد من النفود الكبير، أما الحلول والأعمال الاحترازية والوقاية حماية طلاب المدارس والجامعات فهي مسؤولية بعد حماية ولطف الله أجهزة الدولة قطاع البيئة وعلماء وخبراء المناخ والطقس والأرصاد والطبوغرافيا والجيولوجيا في إيجاد حلول ومقترحات في محاولة تجنب التعرض لهذه العواصف مباشرة: عمل تحديد فترة وزمن العواصف لإيجاد حلول في تجنبها. البحث في وضع عطل وتوقف بعض الأعمال مثل المدارس خلال موسم الغبار. وضع إجراءات عامة ورسمية ملزمة لجميع قطاعات الدولة. تحديد المناطق الأكثر عرضة للعواصف الترابية لتكون لها معالجة خاصة. إذن نحن بحاجة لحلول لهذا الطقس الذي يزورنا كل عام دون أن يكون لنا تدخل إجرائي.