أعلن "حزب العمال الكردستاني" الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً للشرطة بمدينة اسطنبول التركية الاثنين، والذي أسفر عن مقتل مسؤول أمني، وقال إن الهجوم جاء "انتقاماً" لمقتل أحد قادة الحزب. وذكر الحزب المعروف باسم PKK، والذي تعتبره السلطات التركية "جماعة محظورة"، في بيان نشر على الموقع الخاص بجناحه العسكري، أن هجوم الاثنين بدأ بشاحنة مفخخة، تلا ذلك إطلاق النار على المركز الأمني، لافتاً إلى أن ثلاثة من عناصره قتلوا في الهجوم. وشهدت تركيا عدة هجمات الاثنين، استخدمت فيها أسلحة نارية ومتفجرات، في مناطق "اسطنبول" و"شرناق"، أسفرت عن مقتل 5 على الأقل من قوات الأمن، إضافة إلى عدد من المهاجمين، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 11 آخرين. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن قوات الأمن توصلت إلى أن "حزب العمال الكردستاني" يقف وراء الهجوم على مركز الشرطة في منطقة "سلطان بيلي"، بينما تقف "جبهة حزب التحرير الثوري" وراء الهجوم على مقر القنصلية الأمريكيةباسطنبول. ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن "مخفر شرطة الفاتح" تعرض لهجوم صباح الاثنين، شارك فيه 3 "إرهابيين"، أسفر عن مقتل رجل شرطة، وإصابة 7 مدنيين و3 من أفراد الشرطة، ولقي قائد السيارة المفخخة مصرعه فوراً، بينما قُتل المهاجمان الآخران أثناء الاشتباك مع قوات الأمن. وفي وقت لاحق، أطلقت امرأتان تنتميان إلى جبهة "حزب التحرير الثوري"، التي تصفها الحكومة ب"الإرهابية"، النار على مبنى القنصلية الأمريكية بإسطنبول، واشتبكتا مع رجال الأمن الذين تمكنوا من إصابة إحداهما، ومن ثم إلقاء القبض عليها. ولاحقاً أعلنت السلطات عن هوية المهاجمة الموقوفة، وتُدعى خديجة عاشق، تبلغ من العمر 42 عاماً، ولم يسفر هجوم القنصلية عن وقوع ضحايا، بحسب الوكالة الرسمية.