شهدت تركيا، أمس، 4 هجمات بأسلحة نارية ومتفجرات أسفرت عن مقتل 5 من قوات الأمن وانتحاري، وإصابة 11، في إسطنبول وشرناق. وجاءت الهجمات غداة وصول 6 مقاتلات أمريكية من طراز "إف 16"، إلى قاعدة "إنغرليك"، جنوبتركيا للمشاركة في الهجوم ضد تنظيم "داعش". وذكر بيان لسلطات ولاية شرناق جنوب شرق تركيا، أن 4 من عناصر الأمن لقوا مصرعهم وأصيب آخر، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة عن بعد، على جانب الطريق في قضاء سيلوبي، خلال قيامهم بعملهم. واتهم البيان عناصر حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجوم. وبدأت قوات الأمن حملة واسعة من أجل القبض على المهاجمين. وتشهد سيلوبي اشتباكات بين الشرطة والمسلحين الأكراد منذ الأسبوع الماضي. وفي الولاية ذاتها، لقي جندي مصرعه في إطلاق نار استهدف مروحية عسكرية في منطقة قضاء "بيت الشباب". وأفاد بيان لهيئة الأركان التركية أن الهجوم استهدف المروحية، التي كانت تنقل على متنها جنودا منتهية خدمتهم وآخرين في طريقهم لقضاء الإجازة. وفي إسطنبول، أصيب 10 أشخاص في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، على مركز للشرطة، في منطقة "سلطان بيلي" بالمدينة. وأفاد بيان لمديرية أمن مدينة إسطنبول أن الانفجار أوقع 10 جرحى، بينهم 7 مدنيين و3 شرطيين، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم الذي كان يقود السيارة لقي مصرعه. كما شهدت إسطنبول إطلاق نار قرب مقر القنصلية الأمريكية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من المدينة، لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت أحد المشاركين في إطلاق النار، وتطارد آخر. وقال مكتب حاكم اسطنبول: إن الهجوم على القنصلية الأمريكية نفذته امرأتان احداهما اعتقلت بعد إصابتها. وقال شاهد عيان "كانت امرأتان تحملان حقائب تسوق وتسيران في المنطقة. استيقظنا على صوت إطلاق للنار وذهبنا للنافذة. واحدة أطلقت أربع أو خمس رصاصات باتجاه قوات الأمن وحرس القنصلية." وقال أكجاي الذي شهد تبادل إطلاق النار "كان رجل الشرطة يصيح قائلا .. أسقطا حقائبكما أسقطا حقائبكما.. وكانت المرأة تقول .. لن أستسلم.. جئت لأنتقم لهجوم سروج .. وحذرتها الشرطة مرة أخرى لكنها قالت .. اطلقوا النار.." وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في حالة تأهب قصوى منذ أن بدأت حربا على الإرهاب الشهر الماضي تشمل توجيه ضربات ضد داعش في سوريا والمقاتلين الأكراد في شمال العراق واعتقال مئات من المشتبه بهم في الداخل. وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن المرأة التي اعتقلت تبلغ من العمر 51 عاما وقضت حكما بالسجن للاشتباه في انتمائها إلى جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة. وتعادي الجبهة الولاياتالمتحدة وتصنفها واشنطنوأنقرة منظمة إرهابية.