نفى عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق ما يتداول في الصحف والمواقع الإلكترونية، حول الجسام الغريبة التي رؤيت في السماء منذ عدة أيام، والتي فسرت على أنها صاروخ، مبينا أن جميع المؤشرات تدل على أنها نيزك من النوع الحجري، الذي يتم تحديد نوعه من خلال مشاهدة الشعاع والدخان، فإذ كان اللهب على خط مستقيم ومتلون ودخانه قليل فهذا دليل على أن النيزك معدني، أما إذا كان اللهب خاطفاً وبقي دخانه عالقاً فهذا يدل على أن النيزك حجري، وإن كان اللهب طاغياً فهو نيزك معدني، فيما إذا طغى الدخان فهو نيزك حجري، أما إذا كان مختلطا فهو نيزك خليط بين المعدني والحجري، مبيناً أن النيزك عبارة عن شريط أو خط ضوئي متوهج وخاطف، يشاهده الراصد للسماء ليلا، نتيجة لدخول جرم صغير أو قطعة غبار إلى الغلاف الجوي الأرضي، فمن خلال الاحتكاك المتولد من السرعة الخاطفة يتكون ذلك الخط الضوئي ليبقى أثره بضع ثوان، وتقدر سرعة الشهاب بنحو 40 كيلو مترا في الثانية الواحدة، وقد تلج المذنبات منطقة الخطر لجسم كبير مثل الشمس أو المشتري فتتمزق وتكون أشلاؤها في مدارات حول الشمس وتسمى هذه الأشلاء ب «النيازك»، وبما أن الأرض تدور حول الشمس، فهي تقترب من هذه الأجسام فتأسرها جاذبية الأرض وتدخل بغلافها الجوي وتلتهب وترى مشتعلة وتعرف ب»العرض النيزكي»، منوها بأن حجم أغلب النيازك بقدر حبة الحمص، إلا أنها تتلاشى عن آخرها قبل وصولها إلى الأرض مخلفة وراءها رمادا لا معاً، مشيراً إلى آخر رجم عرفته البشرية في سيبيريا سنة 1908م. وأشار الزعاق إلى حدوث مثل هذه الظاهرة قبل عشرين سنة، حيث كثر حديث الإعلام عليها، وتبين فيما بعد أنها نيزك، موضحاً أن الصواريخ لاتعيش إلا وفق الجاذبية، والجاذبية مقوسة حسب انحناء الأرض، الأمر الذي يمنع رؤية الصاروخ من أماكن متعددة، وقال:» هذا ما يعزز أن يكون ذلك الجسم نيزكا وليس صاروخا، فدخان النيازك عبارة عن ضوء مستمر يعكس ضوء البروج على فتاته». Tweet