نفى الدكتور خالد الزعاق , عالم الفلك السعودي , على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي , بأن الظاهرة التي شوهدت في مناطق عدة من آسيا , هي تجربة لصاروخ روسي عابر للقارات , موضحاً عدم صحة ذلك , لوجود نظريات بسيطة ومؤشرات تدل على ذلك , ومنها أنه شوهد في ربع الكرة الأرضية , وهذا يدل على كبر حجمه , ويبعد نظرية أنه صاروخ , مبدياً استغرابه من انفجار صاروخ في القوقاز ويتم مشاهدته في السعودية, مبيناً أن انفجار الصاروخ يكون على شكل ومضة ويتلاشى , ودخانه لا يرى إلا من مكان قريب , كما أن الصواريخ لاتعيش إلا وفق الجاذبية , والجاذبية مقوسة حسب إنحناء الأرض , وهذا مايمنع رؤية الصاروخ من أماكن متعددة , كما أن المدن الكبيرة تختفي بناياتها الشاهقة لمسافة خمسة عشر كيلو متر , تبعاً لتحدب الغلاف الجوي والأرض , وهذا ما يعزز أنه نيزك وليس صاروخاً . مستغرباً بقوله : من غير المعقول أن يستطيع سكان يبعدون عن هذا الإنفجار مائة كيلو رؤيته , لتحدب الغلاف الغازي مهما كان حجم الإنفجار , فكيف يتم مشاهدته في السعودية ؟؟ . كما أكد الزعاق بأن الذي شوهد هو عبارة عن نيزك حجري كبير الحجم , ودخان النيازك عبارة عن ضوء مستمر , وهو انعكاسات ضوء البروج على فتاته . واستشهد على صحة كلامه بتعزيزات تثبت نيزكية الحدث منها . أن جميع من شاهدوه كان بنفس الحجم , علاوةً على نفس الإرتفاع , ولذلك فالحوادث الكونية تلغي البعد المسافي للأرض . مؤكداً أن نفس الظاهرة حدثت قبل حوالي عشرين سنة , وكثر الكلام حولها , وتبين فيما بعد أنها نيزك . ونبه الزعاق بأن الإستغلال السياسي الذكي لهذه الحوادث الكونية , من قبل بعض الدول النافذة أمر متوقع , وسرعة تصريح روسيا وإسرائيل تدل على ذلك , معتبراً أن ذلك الإستغلال يتمثل برسالة مفادها ( أننا على كل شئ قادرون ) . متسائلاً : هل يعقل أن يطلق الروس صاروخاً عابراً للقارات بدون علم ( العمة ) أمريكا ؟ . ومن باب ثقته التجريبية والذاتية الطويلة , نفى المزاعم ترددت بأن هناك حطام وجد للصاروخ , واصفاً ذلك بالجعجعة , مؤكداً أن الأمر لديه محسوم بأنه جسم نيزكي من النوع الحجري . جدير بالذكر أن الدكتور عبد الله المسند كان قد نشر مقالا في (عاجل) تحدث عن أن الظاهرة التي حصلت هي لصاروخ وفق مدلولات الحدق مضيفا : . "جوال كون" ورده العديد من الاستفسارات بشأن الظاهرة الضوئية السماوية تلك؛ وتفسير ما حدث والله أعلم أن الحركة اللولبية التي صنعها الجرم المضيء في آخر مراحله المشاهدة وفقاً للتسجيل المصور تثبت أن الجرم ليس نيزكاً سماوياً، بل يحمل محركاً آلياً، إذ إن الجرم المشاهد له القدرة على الدفع الذاتي المقاوم للجاذبية الأرضية، لذا فإن تفسير ما شُوهد والله أعلم أنه عبارة عن صاروخ باليستي، عبَرَ الغلاف الجوي ثم سقط من علو شاهق ربما تجاوز 300 كم، حيث شُوهد من سماء منطقة الشرق الأوسط كاملة، والصور الملتقطة كشفت أن الجرم المضيء هوى إلى الأرض محترقاً، ومخلفاَ دخاناً لمدة تجاوزت الدقيقة، والحركة اللولبية التي صنعها في آخر مراحل مشاهدته وتصويره، قد يكون صنعها الجزء الخلفي من الصاروخ والذي فيه المحرك، وأعتقد أنه اشتغل في هذه المرحلة فتسبب بالدوران حول نفسه، لأنه فقد زعانف التوجيه؛ التي احترقت بسبب احتكاكها الشديد بالغلاف الجوي أثناء سقوطه، هذا ما يُفسر والله أعلم المشهد الحلزوني المُهيب والغريب الذي تم تصويره بوضوح، أعقب ذلك عتمة واختفاء الجرم عن الأنظار، والذي أظن أن أجزاءً منه لم تحترق بل سقطت على الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنه سُجلت بلاغات في منطقة حائل عن سقوط أجزاء من الجرم في شمال وجنوب المنطقة، هذا ويشار إلى أن أنباء أفادت إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد قامت بتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات في الوقت نفسه، وهذا قد يحل لغز الجرم المضيء هذا والله أعلم.